القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو عليّ الحسن بن عليّ بن محمد ابن المذهب قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ، قال : أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال (١) : حدثنا ربعي بن إبراهيم ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق ، عن محمد بن عبد الله (٢) بن عمرو بن هشام ، عن بسر ابن سعيد ، عن زيد بن خالد الجهني ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن تفلات» (٣).
أنبأنا القاضي عمر بن عليّ القرشي ، قال : سألت عثمان بن الحكيم عن مولده فقال ما يدل أنّه في سنة خمس عشرة وخمس مئة.
قلت : وتوفي في ذي القعدة من سنة ست وتسعين وخمس مئة.
٢٢٢٠ ـ عثمان (٤) بن أبي سعد بن عبد الوهّاب ، أبو عمرو الخبّاز.
__________________
(١) المسند ٥ / ١٩٣.
(٢) في النسختين : «عبد الملك» وهو غلط محض لم يقل به أحد ، وما أثبتناه من المسند وغيره من مصادر التخريج.
(٣) حديث صحيح ، وهذا إسناد فيه مقال ، فقد تفرد به عبد الرحمن بن إسحاق ، وهو ابن عبد الله بن الحارث المدني ، وهو وإن كان صدوقا لكنه يخطئ ، وقد خولف في هذا الإسناد فرواه إبراهيم بن سعد عن أبيه وعن صالح بن كيسان ، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن هشام ، عن بكير بن عبد الله بن الأشج ، عن بسر بن سعيد ، عن زينب الثقفية امرأة عبد الله ابن مسعود أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أمرها أن لا تمس طيبا إذا خرجت إلى العشاء الآخرة ، كما عند الطيالسي (١٦٥٢) ، ومسند أحمد ٦ / ٣٦٣ ، والنسائي ٨ / ١٥٥ وابن حبان (٢٢١٢) وغيرهم ، وإبراهيم بن سعد أوثق من عبد الرحمن بن إسحاق ، فهو ثقة من رجال الشيخين. وأيضا فإن الحديث في صحيح مسلم (٤٤٣) من رواية بسر بن سعيد عن زينب امرأة عبد الله ، وهو الصواب إن شاء الله. وهو في الصحيحين من حديث ابن عمر من غير قوله «وليخرجن تفلات» ومعناه : تاركات للطيب.
(٤) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ٢ / ٢٠٥.