سمع منه الشّريف أبو الحسن عليّ بن أحمد العلوي الزّيدي ، والقاضي أبو المحاسن عمر بن عليّ الدّمشقي ، وأبو محمد عبد العزيز بن محمود بن الأخضر ، وغيرهم. وكان شيخا حسن الهيئة معروفا بين الصّوفية.
قرأت على أبي محمد عبد العزيز بن أبي نصر البزّاز : أخبركم أبو الموفّق عبد الباقي بن وفاء الصّوفي قراءة عليه ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو القاسم عليّ بن أحمد بن بيان قراءة عليه وأنا أسمع.
وأخبرناه عاليا أبو الفتح عبيد الله بن عبد الله بن محمد الدّبّاس بقراءتي عليه ، قلت له : أخبركم أبو القاسم عليّ بن أحمد بن بيان وعليّ بن الحسين الرّبعي قراءة عليهما ، فأقرّ به ، قالا : حدثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد ابن مخلد البزّاز ، قال : أخبرنا أبو عليّ إسماعيل بن محمد الصّفّار ، قال : حدثنا الحسن بن عرفة ، قال : حدثنا سلم بن سالم البلخي ، عن نوح بن أبي مريم ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، قال : سئل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن هذه الآية : (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ) [يونس : ٢٦] قال : «للذين أحسنوا العمل في الدّنيا الحسنى وهي الجنّة ، قال : والزّيادة النّظر إلى وجه الله عزوجل» (١).
قرأت بخط الشريف أبي الحسن عليّ بن أحمد الزّيدي ومنه نقلت : توفي أبو الموفّق عبد الباقي بن وفاء الهمذاني يوم السّبت ، ودفن فيه ، السادس عشر من ذي القعدة من سنة خمس وستين وخمس مئة بالشّونيزي بعد أن صلّي عليه برباط درب زاخي. سمع ابن بيان وروى عنه ، سمعت منه ، وكان شيخا حسن الهيئة ، وقد صحب المشايخ.
٢٠٨٩ ـ عبد الباقي بن عليّ بن أحمد ابن الأخوّة ، أبو السّعود.
من أهل الحريم الطّاهريّ.
__________________
(١) إسناده تالف ، نوح بن أبي مريم كذاب ، والراوي عنه سلم بن سالم ضعيف ، وتقدم الكلام عليه في الترجمة ١٧١ ، وتكرر في الترجمة ٨٣٣.