من أهل البحرين. شاعر قدم بغداد في سنة ثلاث عشرة وست مئة وكتب النّاس عنه شيئا من شعره. علّقت عنه ، أنشدني أبو عبد الله عليّ بن المقرّب البحراني لنفسه من قصيدة :
وقائلة والعيس تحدج للنّوى |
|
ودمع الجوا في الخدّ قد جال جائله |
عليك بصبر واحتساب فإنّما |
|
يفوت الثّنا من راح والصبر خاذله |
ولا ترم بالأهوال نفسا عزيزة |
|
فذا الدّهر قد أودى وقامت زلازله |
فكم كربة في غربة ومنيّة |
|
بأمنية والرّزق ذو العرش كافله |
فقلت لها والعين سكرى بزفرة |
|
أردّدها والصّدر جمّ بلابله |
أبالموت مثلي ترهبين وبالنّوى |
|
وعاجله عندي سواء وآجله |
وللموت أحلى من حياة ببلدة |
|
يرى الحرّ فيها الغبن من لا يشاكله |
٢٤٦٢ ـ عليّ (١) بن نصر بن منصور بن الحسين ابن العطّار ، أبو الحسن الحرّانيّ الأصل البغداديّ المولد والدار ، التّاجر.
أخو عثمان الذي سبق ذكره (٢). سمع مع أخيه الأسنّ أبي بكر منصور من جماعة ، منهم : أبو الفضل محمد بن ناصر البغدادي ، وأبو الوقت عبد الأوّل بن عيسى الهروي ، ومن غيرهما ، وحدّث بشيء يسير.
وسافر قبل وفاته بقليل إلى الشام ومصر ، وروى هناك شيئا على ما قيل ، وعاد مريضا فتوفي ببغداد في ليلة الخميس ثالث عشر محرم سنة أربع وست مئة ، ودفن يوم الخميس بمقبرة باب حرب عند أبيه وإخوته.
٢٤٦٣ ـ عليّ (٣) بن نصر بن هارون المقرئ ، أبو الحسن.
__________________
(١) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٥٨ (باريس) ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ٩٩٧ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ١٠٠.
(٢) الترجمة ٢٢١٨.
(٣) ترجمه ابن الأثير في الكامل ١٢ / ٣٥٣ ، وابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٥٨