من أهل الحلة المزيدية.
قدم بغداد في صباه واستوطنها ، وصحب صدقة بن وزير الواسطي ، وحفظ القرآن الكريم ، وقرأ شيئا من الأدب على أبي محمد ابن الخشّاب ، ثم على أبي البركات عبد الرّحمن بن محمد الأنباري ، وعلى أبي الحسن علي ابن العصّار اللّغوي.
وتكلّم في الوعظ ، وسمع الحديث من جماعة ، منهم : أبو المظفّر محمد ابن أحمد ابن التّريكي العبّاسي ، وأبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان ، وأبو القاسم محمود بن عبد الكريم المعروف بفورّجة الأصبهاني وغيرهم. كتبنا عنه.
قرأت على أبي الحسن عليّ بن نصر بن هارون من أصل سماعه ، قلت له : أخبركم أبو المظفّر محمد بن أحمد بن عليّ بن عبد العزيز الهاشمي قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو نصر محمد بن محمد بن عليّ الزّينبي ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن عليّ الورّاق ، قال : حدثنا أبو بكر عبد الله ابن سليمان بن الأشعث ، قال : حدثنا إسحاق بن الأخيل ، قال : حدثنا أبو سعد الأنصاري ، قال : حدثنا مسعر ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ لكلّ نبيّ دعوة يدعو بها لأمّته ، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمّتي يوم القيامة» (١).
أنشدني أبو الحسن عليّ بن نصر بن هارون من لفظه وكتابه ، قال : أنشدنا أبو عبد الله محمد بن عبد الملك الفارقي ، قال : أنشدنا أبو الفضل يحيى بن سلامة الحصكفي لنفسه في الغزل :
__________________
(باريس) ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٦٢٩ ، وأبو الفدا في المختصر ٣ / ١٢٧ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٤٤٣ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١٤٤ ، والعيني في عقد الجمان ١٧ / الورقة ٣٩٠.
(١) حديث صحيح تقدم تخريجه في الترجمة ٥٠٨ ، وتكرر في الترجمة ٢٢٠٦.