وأنا أسمع ، قال : أخبرنا أبو سعد أحمد بن عبد الجبار بن أحمد الصّيرفي قراءة عليه وأنا أسمع ، قال : أخبرنا أبو الفتح عبد الكريم بن أحمد بن محمد المحاملي ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ، قال : أخبرنا أبو عثمان طالوت بن عبّاد الصّيرفي من «كتابه» ، قال : حدثنا فضّال بن جبير ، قال : سمعت أبا أمامة الباهلي يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «اكفلوا لي بستّ أكفل لكم بالجنّة : إذا حدّث أحدكم فلا يكذب ، وإذا ائتمن فلا يخن ، وإذا وعد فلا يخلف ، غضّوا أبصاركم ، وكفّوا أيديكم ، واحفظوا فروجكم» (١).
بلغني أنّ أبا المفاخر البيهقي سافر عن بغداد قبل وفاته بقليل ، وأنّه توفي في شعبان سنة سبع وسبعين وخمس مئة ، وحمل إليها ، ودفن بمقبرة الخيزران ظاهر مشهد أبي حنيفة بالجانب الشّرقي عند أبي بكر الشّبلي الصّوفي (٢).
٢٣٩٢ ـ عليّ (٣) بن محمد بن محمد بن أفلح ، أبو الحسن بن أبي البشائر بن أبي البركات.
سمع من أبي القاسم هبة الله بن الحصين ، وروى عنه. سمع منه القاضي أبو المحاسن الدّمشقي وأخرج عنه حديثا في «معجمه».
أنبأنا عمر بن عليّ بن الخضر القرشي ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن عليّ بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : (حدثنا أبي) (٤) ، قال (٥) : حدثنا أبو معاوية ،
__________________
(١) إسناده تالف ، وقد تقدم الكلام عليه في الترجمة ١١٢٣.
(٢) لا يزال قبر أبي بكر الشبلي ظاهرا إلى يوم الناس هذا.
(٣) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٢٢ (باريس).
(٤) ما بين الحاصرتين إضافة لا بد منها ، لأن الحديث حديث أحمد ، وليس من زيادات ابنه عبد الله.
(٥) مسند أحمد ١ / ١٣٤.