أبو القاسم بن أبي السعادات بن أبي محمد ، سبط أبي منصور يونس بن أحمد ابن هبة الله.
من بيت العدالة والرّواية ، وسيأتي ذكر أبيه وجده.
سمع جماعة من أصحاب أبي القاسم بن الحصين ، وغيرهم. وتولّى إشراف الدّيوان العزيز ـ مجّده الله ـ في يوم الخميس ثاني عشري صفر سنة إحدى عشرة وست مئة ، وصرف في آخر نهار الخميس رابع صفر سنة اثنتي عشرة وست مئة ، وأعيد إلى ذلك يوم الثلاثاء من جمادى الآخرة سنة أربع عشرة وست مئة ، وصرف في جمادى الأولى سنة سبع عشرة وست مئة (١).
٢٠٨٣ ـ عبد الغني (٢) بن أبي بكر الفقير ، يعرف بابن نقطة.
كان منقطعا في مسجد قريب من تلّ الزّبيبيّة (٣) ، وعنده جماعة من الفقراء يخدمهم بما يفتح الله عليه ويدّان لهم إذا قلّت الفتوح ، ويبذل جهده ، وكان فيه سماحة وإيثار ، وله حال حسنة بين أهل طريقته.
توفي يوم الثّلاثاء رابع جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين وخمس مئة ، ودفن في يومه بموضع مجاور لمسجده ، رحمهالله وإيانا.
__________________
(١) لم يذكر المؤلف وفاته لتأخرها عن النشرة الأخيرة لكتابه ، فقد ذكر المنذري أنه توفي في الرابع من شعبان سنة ٦٢٩.
(٢) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ١٨ ، وأبو شامة في ذيل الروضتين ٢٨ ، وابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب ٥ / الترجمة ٦٨٦ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٧٦٠ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٤١٣ ، والمشتبه ٥٦١ ، والمختصر المحتاج ٣ / ٨٤ ، والصفدي في الوافي ١٩ / ٣٣ ، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة ٢ / ١٨٤ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٢٧٨.
(٣) ذكرها ياقوت في معجم البلدان ٢ / ٤٢ ، وقال : منسوب إلى امرأة منسوبة إلى الزبيب يبس العنب ، محلة في طرف بغداد الشرقي من نهر معلى ، وهي محلة دنيئة يسكنها الأراذل!