أبو الفضائل بن أبي أحمد المعروف بابن سكينة.
وقد تقدّم ذكر والده (١). من بيت التّصوف والقدمة والرّواية.
سمع من أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان حضورا ، ومن بعده كالكاتبة فخر النّساء شهدة بنت أحمد بن الفرج الإبري ، وجده لأمّه شيخ الشّيوخ أبي القاسم عبد الرّحيم بن إسماعيل النّيسابوري ، وغيرهم. وروى عنهم ، وتولّى رباط جدّه المذكور ، والنّظر في المارستان العضدي. ثم توفّر على الرّباط المذكور وخدمة الصّوفية به.
مولده في سنة تسع وخمسين وخمس مئة ، وفقنا الله وإياه (٢).
ذكر من اسمه عبد السميع
١٩٩٣ ـ عبد السّميع (٣) بن عبد العزيز بن غلّاب ، أبو محمد المقرئ.
من أهل واسط ، يعرف بسبط ابن الدّباس ، وهو ابن أخت عليّ ابن الدّبّاس المقرئ الواسطي الذي يأتي ذكره.
وعبد السّميع هذا قرأ القرآن الكريم على خاله هذا بواسط ، وعلى القاضي أبي الفضل هبة الله بن عليّ بن قسّام ، وسمع الحديث بها من القاضي أبي طالب محمد بن عليّ ابن الكتّاني ، ومن بعده. وقدم بغداد غير مرّة ، وذكر لي أنّه قرأ بها القرآن العزيز بقراءة أبي عمرو بن العلاء على عبد الله بن عبد الله الجوهري عتيق جعفر بن سليمان الطّيبي التّاجر ، وعاد إلى بلده ، وروى عنه. وكانت له معرفة
__________________
العسجد المسبوك ٤٨٣ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٣٠١ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ١٧١.
(١) الترجمة ١٩٧٤.
(٢) لم يذكر المؤلف وفاته لتأخرها عن النشرة الأخيرة له ، فقد توفي عبد الرزاق هذا في الثاني والعشرين من جمادى الأولى سنة ٦٣٥ كما ذكر المنذري في التكملة.
(٣) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٤ / ٣٩١ ، والمنذري في التكملة ٣ / الترجمة ١٨٣٥ ، والذهبي في المشتبه ٤٨٩ ، والجزري في غاية النهاية ١ / ٣٨٩ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٦ / ٤٤٤ ، وابن حجر في تبصير المنتبه ٣ / ١٠٤٨.