سألت أبا المظفّر بن باكيرا عن مولده ، فقال : في جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وخمس مئة.
وتوفي حاجا بذات عرق في سابع ذي الحجة سنة إحدى وست مئة.
«آخر الجزء الرابع والأربعين من الأصل»
٢٣٥٠ ـ عليّ (١) بن عليّ بن سعادة بن الجنيس (٢) ، أبو الحسن الفارقيّ الفقيه الشافعيّ.
ولد بميّافارقين ونشأ بها ، وتفقه بتبريز على الفقيه أبي عمرو ، وسمع بها من أبي منصور محمد بن أسعد المعروف بحفدة.
ثم قدم بغداد وصحب أبا النّجيب السّهروردي ، وتكلّم في الوعظ مدة على ما حدثني هو عن نفسه. ثم سكن المدرسة النّظامية والمدّرس بها أبو المحاسن يوسف بن بندار الدّمشقي ، وعلّق عنه الخلاف ، وتكلّم في المسائل ، ونظر في المذهب حتى حصّل معرفته والأصول. وأعاد بالمدرسة النّظامية لمدرسيها سنين ، وأفتى ، وأشغل المتفقّهة. وكان حسن الطّريقة متوفّرا على الاشتغال بالعلم.
__________________
الأحوص ، به.
(١) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٢ / ٢٢٣ ، وابن الأثير في الكامل ١٢ / ٢٤٣ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ٩٣٧ ، وابن الساعي في الجامع المختصر ٩ / ١٨٨ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٦٦ ، والمشتبه ٢٧٣ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١٣١ ، والصفدي في الوافي ٢١ / ٣٣٣ ، والسبكي في طبقات الشافعية الكبرى ٨ / ٢٩٥ ، والإسنوي في طبقات الشافعية ٢ / ٢٨٥ ، وابن كثير في البداية والنهاية ١٣ / ٤٤ ، وابن الملقن في العقد المذهب ، الورقة ١٦٦ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٣ / ٤٦٧ ، والأشرف الغساني في العسجد المسبوك ٣٠٥ ، وابن حجر في تبصير المنتبه ٢ / ٥٤١ ، والعيني في عقد الجمان ١٧ / الورقة ٢٩.
(٢) قيده المنذري ، كما هنا ، بالتصغير.