الشافعي الضّرير.
من أهل واسط ، من قرية تعرف بالمحدث قريبة من شافيا.
حفظ القرآن الكريم في صباه وقدم واسطا ، وقرأ بها بالقراءات على شيخنا أبي بكر الباقلّاني ، وسمع بها من قدماء شيوخنا مثل أبي العبّاس ابن الجلخت ، وأبي طالب ابن الكتّاني ، وأبي بكر ابن الباقلّاني ، وغيرهم. وقدم بغداد ، وتفقه بها على الشّيخ أبي القاسم بن فضلان ، والقاضي أبي عليّ بن الرّبيع ، وحصّل معرفة المذهب والخلاف ، وتكلّم في المسائل ، وأفتى. وأعاد بالمدرسة الفخرية بعقد المصطنع لمدرسها محيي الدين محمد بن فضلان. وسمع بها من أبي الفتح ابن شاتيل ، وأبي المظفّر الرّيحاني المعروف بالبديع ، وأبي محمد ابن الصّابوني ، وغيرهم. وحدّث بالإجازة الشّريفة من سيّدنا ومولانا الإمام المفترض الطّاعة على كافة الأنام النّاصر لدين الله أبي العباس أحمد أمير المؤمنين ـ خلّد الله ملكه ـ. علّقت عنه شيئا من شعره. ومولده في سنة ستين وخمس مئة أو قبلها بيسير.
٢٣٠٤ ـ علي بن رستم بن أبي الرّجاء الأصبهانيّ الأصل البغداديّ المولد والدار ، أبو الفتوح المقرئ.
من أهل الجانب الغربي ، أخو شيخنا أبي شجاع زاهر الذي قدّمنا ذكره (١) ، وعليّ هذا الأكبر.
سمع أبا الفضل الأرموي ، وأبا الكرم المبارك بن الحسن ابن الشّهرزوري ، وغيرهما ، ولقّن القرآن الكريم لجماعة.
وتوفي شابا في سنة ثمان وستين وخمس مئة فيما قال أخوه زاهر ، ودفن بمقبرة الشّونيزي.
__________________
(١) الترجمة ١٤٥١.