عشر ذي الحجة سنة ثلاث وثلاثين وخمس مئة ، وزكّاه القاضيان : أبو طاهر محمد ابن أحمد ابن الكرخي وأبو منصور إبراهيم بن محمد الهيتي.
قال صدقة بن الحسين الناسخ الفرضي : وتوفي أبو الحسن ابن المعلّم في ربيع الآخر سنة ثلاث وخمسين وخمس مئة ، ودفن بالجانب الشّرقي بالمقبرة المعروفة بالوردية.
٢٢٩٤ ـ عليّ (١) بن الحسين بن قنان الأنباريّ الأصل البغداديّ المولد والدّار ، أبو الحسن الرّبّي.
سمع أبوي القاسم : هبة الله بن عبد الله الشّروطي وهبة الله بن أحمد الحريري ، وزاهر بن طاهر الشّحّامي ، وعبد الوهّاب بن المبارك الأنماطي ، وغيرهم ، وروى عنهم. سمع منه أصحابنا ، وأجاز لنا غير مرة.
أنبأنا أبو الحسن عليّ بن الحسين بن قنان ، قال : أخبرنا أبو القاسم هبة الله ابن أحمد بن عمر الحريري قراءة عليه وأنا أسمع.
وأخبرنيه أبو القاسم يحيى بن أسعد بن يحيى التّاجر بقراءتي عليه ، قلت له : أخبركم أبو القاسم هبة الله بن أحمد الحريري قراءة عليه ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن بخيت الدّقّاق ، قال : حدثنا إسماعيل بن موسى بن إبراهيم ، قال : حدثنا إبراهيم بن محمد الذّارع ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ، قال : جاءت امرأة من جهينة إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقالت : إنّ أمّي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت أفأحج عنها؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أرأيت إن كان على أمّك دين ، أكنت قاضيته؟» قالت : نعم.
__________________
(١) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٢ / ٧٣١ ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ٢٢١ ، والذهبي في المختصر المحتاج ٣ / ١٢٣ ، وتاريخ الإسلام ١٢ / ٨٨١ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٤ / ١٣١.