وتوفي شابا قبل أوان الرّواية في شهر ربيع الأول سنة سبع وست مئة ، ودفن بباب حرب.
١٨١٤ ـ عبد الرّحمن (١) بن عبد الملك بن عثمان اللّخميّ ، أبو القاسم المعلّم ، مغربيّ الأصل بغداديّ المولد والدّار.
كان يسكن بدار الخلافة المعظمة ـ شيّد الله قواعدها بالعزّ ـ وله بها مكتب يعلّم فيه الصّبيان الخطّ.
سمع أبا القاسم بن بيان ، وأبا علي بن نبهان ، وأبا الخطّاب الكلوذانيّ ، وغيرهم ، وحدّث عنهم.
سمع منه الشريف أبو الحسن عليّ بن أحمد الزّيدي ، وأبو بكر محمد بن أبي طاهر بن مشّق. وروى لنا عنه أبو محمد بن الأخضر. وللقاضي عمر القرشي فيه كلام وقفت عليه بخطّه يقول : كتبنا عنه وكان غير ثقة ، سألناه عن نسبه فقال : أنا من ولد النّعمان بن المنذر الملك اللّخمي ، وعدّ بعد جده عثمان ثلاثة أو أربعة إلى النّعمان. وكان يذكر أنّ له إجازة من أبي عبد الله الحميدي فطلبناها منه فأخرج لنا إجازة منه لأبيه وعمّه ليس له فيها اسم. وقال مرّة أخرى : لي إجازة من أبي زكريا التّبريزيّ فطلبناها منه فأخرج لنا استجازة لأبيه ، وقد ألحق اسمه وأسماء جماعة بخطّه الذي لا أشك فيه ، وقد غيّر التّاريخ في خطّ أبي زكريا. وقال : سمعت من أبي حامد الغزّالي شيئا من كتبه سمّاه ولا يتصوّر سماعه منه لأنّ الغزّالي لما كان ببغداد كان هذا أصغر من أن يسمع منه. هذا آخر كلام القرشيّ فيه ، والله أعلم.
١٨١٥ ـ عبد الرّحمن (٢) بن عبد الجبار بن عبد الخالق بن زاهر بن
__________________
(١) ترجمه الذهبي في الميزان ٢ / ٥٧٨.
(٢) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٢ / ٤٦٧ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٥١٩ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٤١٠ ، والمختصر المحتاج ٢ / ٢٠٣.