أنبأنا أبو المحاسن عمر بن عليّ بن الخضر القرشي ، قال : أخبرنا أبو طالب عبد الرحمن بن الحسن بحلب ، قال : أخبرنا أبو القاسم عليّ بن أحمد بن محمد بن بيان ببغداد.
وأخبرنيه عاليا أبو الفضل وفاء بن أسعد بن نفيس قراءة عليه وأنت تسمع ، قيل له : أخبركم أبو القاسم عليّ بن أحمد بن بيان قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو القاسم طلحة بن عليّ ابن الصّقر الكتّاني ، قال : حدثنا أحمد ابن عثمان الأدمي ، قال : حدثنا أبو قلابة ، قال : حدثنا عمرو بن مرزوق ، قال : حدثنا شعبة ، عن عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إذا دخل أحدكم الخلاء فليقل : اللهمّ إني أعوذ بك من الخبث والخبائث» (١).
بلغني أنّ مولد أبي طالب ابن العجميّ في ذي الحجة سنة ثمانين وأربع مئة بحلب.
كتب إلينا أبو المواهب الحسن بن هبة الله بن صصرى من دمشق يذكر لنا أنّ أبا طالب ابن العجمي توفي في نصف شعبان سنة إحدى وستين وخمس مئة. وقال غيره : يوم الخميس بعد الظّهر.
١٧٩٥ ـ عبد الرّحمن (٢) بن الحسين بن الخضر بن عبدان ، أبو الحسين القرشيّ.
من أهل دمشق ، كان أحد العدول بها ، ومن بيت مشهور بالعدالة والرّواية.
__________________
(١) حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس في الطهارة من صحيح البخاري ١ / ٤٨ (١٤٢) ، وفي الدعوات منه أيضا ٨ / ٨٨ (٦٣٢٢) وفي كتاب الحيض من صحيح مسلم ١ / ١٩٥ (٣٧٥) وفيهما أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان إذا دخل الخلاء ... ثم ذكرا الدعوة. وينظر تمام تخريجه في تعليقنا على الترمذي (٥).
(٢) ترجمه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٤ / ٣٠٩ وتوفي قبله ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ٤٨ ، وابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب ٤ / الترجمة ٢٤٠ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٧٨١.