توفي عبد القادر بن خلف هذا ليلة الأربعاء سادس ذي الحجة سنة ست مئة ، ودفن يوم الأربعاء بباب حرب.
٢٠٧٢ ـ عبد القادر (١) بن عبد الله بن عبد الرّحمن ، أبو محمد
__________________
٦٩). وقال الآجري : سألت أبا داود عنه فقال : تفرد بوصله عيسى بن يونس ، وهو عند الناس مرسل (فتح الباري عقيب حديث ٢٥٨٥). وقد ساقه البخاري من رواية عيسى بن يونس ، ثم قال : لم يذكر وكيع ومحاضر عن هشام عن أبيه عن عائشة (الصحيح ٣ / ٢٠٦) فأشار إلى تفرد عيسى بن يونس بوصله.
وهذا الحديث مما انتقده الدارقطني على البخاري في التتبع ص ٥١٣. وزعم الحافظ ابن حجر في هدي الساري وهو يرد على الدارقطني : أن البخاري رجّح الرواية الموصولة بحفظ رواتها.
قال بشار : تبين مما تقدم أن عيسى بن يونس قد خولف في وصل هذا الحديث ، وأن الآخرين رووه مرسلا ، ولذلك رجّح عدد من جهابذة العلماء المرسل على الموصول ، منهم : يحيى بن معين ، وأحمد بن حنبل ، وأبو داود ، والبزار ، والدارقطني ، وهو الصواب إن شاء الله تعالى. والظاهر لي أن الإمام البخاري حكم على متن الحديث ، فقد روي من طرق أخرى يصح بمجموعها ، وقد عقد البخاري بابا لقبول الهدية (٣ / ٢٠٣) ساق فيه حديث عائشة أن الناس كانوا يتحرون يومها (٢٥٧٤) ، وحديث ابن عباس وهدية خالته إلى النبي صلىاللهعليهوسلم (٢٥٧٥) ، وحديث أبي هريرة في قبول النبي صلىاللهعليهوسلم للهدية وعدم أكله من الصدقة (٢٥٧٦) ، وحديث أنس المشابه (٢٥٧٧) وأحاديث أخرى كثيرة. وإنما ساق البخاري حديث عيسى بن يونس من أجل عبارة «ويثيب عليها» لموافقتها الباب «المكافأة في الهبة» ، وليس عنده في هذا الباب سواه ، والله أعلم بالصواب.
(١) ترجمه ياقوت في «الرها» من معجم البلدان ٣ / ١٠٦ ، وابن نقطة في التقييد ٣٥٢ ، وابن المستوفي في تاريخ إربل ١ / ١٣١ ، وابن النجار في التاريخ المجدد ، كما دل عليه المستفاد (١٢٦) ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٣٩٩ ، وأبو شامة في ذيل الروضتين ٩٠ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٣٤١ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ٧١ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٣٨٧ ، ودول الإسلام ٢ / ٨٧ ، والمختصر المحتاج ٣ / ٨١ ، والعبر ٥ / ٤١ ، والصفدي في الوافي ١٩ / ٤٠ ، واليافعي في مرآة الجنان ٤ / ٢٣ ، وابن كثير في البداية ١٣ / ٦٩ ، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة ٢ / ٨٤ ، والفاسي في ذيل التقييد