٢٣٤٥ ـ عليّ (١) بن عليّ بن هبة الله بن محمد ابن البخاري ، أبو طالب ابن أبي الحسن بن أبي البركات.
من بيت معروف بالعدالة والفقه.
وعليّ هذا تفقه في صباه على أبي القاسم بن فضلان ، وسافر عن بغداد إلى بلاد الرّوم ، لأنّ أباه كان قد خرج عن بغداد وأقام هناك ، وتولّى القضاء في بعض بلادها ، وأقام عند أبيه إلى أن توفي ، وتولّى بعده القضاء بالموضع الذي كان به ، وعزل بعد سنين ، فخرج إلى الشّام.
ثم عاد إلى بغداد بعد عشرين سنة من سفره عنها ، فكان قدومه إليها في ذي الحجة سنة إحدى وثمانين وخمس مئة ، وولي أقضى القضاة بها في صفر سنة اثنتين وثمانين وخمس مئة ، وتقدّم إلى الشّهود بمدينة السّلام بالشّهادة عنده وعليه فيما يسجله ، وأن يسجل عن الخدمة الشّريفة الإماميّة النّاصرية ، أعزّ الله أنصارها ، فسمع البيّنة وأسجل وقبل شهودا.
ولم يزل أمره يتزايد وحالته تنمو إلى أن توفّي قاضي القضاة أبو الحسن ابن الدّامغاني في آخر ذي القعدة سنة ثلاث وثمانين وخمس مئة ، فتولّى قضاء القضاة في سلخ ذي الحجّة من السنة المذكورة.
وفي شهر ربيع الأوّل سنة أربع وثمانين استنيب في الوزارة ، وحضر الدّيوان العزيز ومعه الحجّاب والولاة. ولم يزل على ولايته لقضاء القضاة ونيابة
__________________
(١) ترجمه ابن الأثير في الكامل ١٢ / ١٣٠ ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ٣٩١ ، وابن الفوطي في الملقبين بعماد الدين ٤ / الترجمة ١١٤٥ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١٠٠٢ ، والعبر ٤ / ٢٨٢ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١٢٩ ، والصفدي في الوافي ٢١ / ٣٣٧ ، والسبكي في طبقات الشافعية الكبرى ٧ / ٢٢٧ ، والإسنوي في طبقاته ٢ / ١٧٣ ، وابن كثير في البداية ١٣ / ١٥ ، وابن الملقن في العقد المذهب ، الورقة ١٦٣ ، والعيني في عقد الجمان ١٧ / الورقة ٢١٠ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ١٤٣ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٣١٤.