٢٢٦١ ـ عليّ (١) بن إبراهيم بن نجا بن غانم الأنصاريّ ، أبو الحسن الواعظ.
من أهل دمشق ، سبط أبي الفرج ابن الحنبلي.
ولد بدمشق ونشأ بها ، وقدم بغداد مرارا ، وصاهر سعد الخير الأنصاريّ على ابنته بها ، وسمع منه ، ومن أبي صابر عبد الصّبور بن عبد السّلام الهروي ، ومن أبي الفرج عبد الخالق بن أحمد بن يوسف وغيرهم. وأول سماعه بها في سنة أربعين وخمس مئة. وعاد إلى بلده ثم قدمها في سنة أربع وستين وخمس مئة رسولا إلى الدّيوان العزيز مجّده الله من نور الدين محمود بن زنكي أمير الشّام وروى بها ؛ فأنشدنا أبو العباس أحمد بن أحمد البزّاز ، قال : أنشدنا أبو الحسن عليّ بن إبراهيم بن نجا الدّمشقي ببغداد قدمها علينا في سنة أربع وستين وخمس مئة ، قال : أنشدني الوزير طلائع بن رزّيك لنفسه بمصر :
مشيبك قد نضا صبغ الشّباب |
|
وحلّ الباز في وكر الغراب |
تنام ومقلة الحدثان يقظى |
|
وما ناب النّوائب عنك نابي |
وكيف بقاء عمرك وهو كنز |
|
وقد أنفقت منه بلا حساب |
بلغني أنّ مولد عليّ بن نجا الدّمشقي في سنة ثمان وخمس مئة ، وسكن
__________________
(١) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ١ / ٤٥٦ و ٦ / ٢٠ ، والتقييد ٤٠٢ ، وابن النجار في التاريخ المجدد ٣ / ١٢ ، وسبط ابن الجوزي في مرآة الزمان ٨ / ٥١٥ ، والتكملة للمنذري ١ / الترجمة ٧٤٢ ، وأبو شامة في ذيل الروضتين ٣٤ ، وابن الساعي في الجامع المختصر ٩ / ١١٠ ، وابن الصابوني في تكملة إكمال الإكمال ٣٣٥ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١١٧٥ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١١٨ ، وسير أعلام النبلاء ٢١ / ٣٩٣ ، والعبر ٤ / ٣٠٧ ، والمشتبه ١١٢ ، وابن كثير في البداية ١٣ / ٣٤ ، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة ١ / ٤٣٦ ، والأشرف الغساني في العسجد المسبوك ٢٧٩ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٢ / ٣٣ ، وابن حجر في تبصير المنتبه ١ / ١٩٦ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ١٨٣ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٣٤٠.