ثمان وخمس مئة.
قلت : وتوفي يوم السبت بعد صلاة الظّهر ثالث محرم سنة ست وسبعين وخمس مئة ، وصلّى عليه الخلق الكثير يوم الأحد رابعه بجامع القصر الشّريف ، ومرّة أخرى بالمدرسة النّظامية ، ودفن بالجانب الغربي بمقبرة الشّونيزي إلى جنب قبر أبيه.
٢٣٢٥ ـ عليّ (١) بن عبد الجبار بن صالح ، أبو الحسن.
من أهل باب الأزج.
كان له تعلّق بخدمة الدّيوان العزيز ـ مجّده الله ـ وكان يتولّى حمل كسوة البيت الشّريف إلى مكة حرسها الله ونفقات أهل الحرمين الشّريفين والصّدقات ، ويوصل ذلك إلى أربابه ، تولّى ذلك سنين. وكان سريا جميلا ، مشكورا ، من أهل الخير والثّروة.
توفي عشية الأربعاء غرّة صفر سنة ست وست مئة ببغداد وكان قد قدمها من مكة قبل ذلك بيوم ، وتقدّم من الدّيوان العزيز إلى النّاس بحضور الصّلاة عليه بجامع القصر الشّريف فحضر النّاس تلك الليلة بالجامع وصلّي عليه وقت العشاء الآخرة بالشّموع والأضواء ، وردّ إلى باب الأزج ، فدفن في موضع كان قد عمله لنفسه على دجلة قريبا من دار البساسيري.
٢٣٢٦ ـ عليّ بن عبد الملك بن أبي طاهر ابن السّدنك ، أبو الفضائل.
من أهل الحريم الطّاهري.
سمع أبا القاسم إسماعيل بن أحمد ابن السّمرقندي ، وروى عنه.
٢٣٢٧ ـ عليّ (٢) بن عبد السّلام بن أحمد ، أبو الحسن بن أبي عليّ بن
__________________
(١) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٠٩٣ ، وابن الساعي في الجامع المختصر ٩ / ٢٨٩.
(٢) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ٩٧٣.