فنّه وصار المشار إليه في علمه.
وسمع الحديث من أبي عليّ محمد بن محمد ابن المهدي الخطيب ، وأبي العز أحمد بن عبيد الله بن كادش ، والقاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، وأبي الوقت السّجزي ، وغيرهم ، وروى عنهم.
وأقرأ النّاس مدة ، وتخرّج به في علم الأدب جماعة منهم : أبو سعد بن حمدون ، وشيخنا مصدّق بن شبيب النّحوي ، وأبو الحسن بن منصور اللّغوي ، والقاضي عليّ ابن النّهرواني ، وأبو القاسم بن نشتكين المعدّل ، وغيرهم. وسمع منه الحديث القاضي عمر القرشي ، وأحمد بن طارق التّاجر ، وأبو الفتوح ابن الحصري ، وغيرهم.
أخبرنا أبو الرّضا أحمد بن طارق بن سنان قراءة عليه ، قال : أخبرنا خالي أبو الحسن عليّ بن عبد الرّحيم بن الحسن السّلمي من لفظه ، قال : أخبرني أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الفرضي.
قلت : وأخبرنيه عاليا أبو العز عبد المغيث بن زهير بن زهير بقراءتي عليه ، قلت له : أخبركم أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد بقراءتك عليه ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي قراءة عليه وأنا حاضر أسمع ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن أيوب البزّاز ، قال : أخبرنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحرّاني ، قال : حدثني جدّي أحمد ابن أبي شعيب ، قال : حدثنا موسى بن أعين ، عن مطرّف ، عن أبي جعفر (١) ، عن أبي هريرة في هذه الآية (وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ) [ق : ٢١] قال : السّائق : الملك ، والشهيد : العمل.
قال نصر بن محمد بن عليّ المقرئ : مولد أبي الحسن العصّار في سنة
__________________
(١) أبو جعفر هذا هو مولى أشجع ، نص عليه ابن كثير حين ساق هذه الرواية في تفسيره ١٦١٢ (طبعة بيت الأفكار بعناية صديقنا الشيخ حسان عبد المنان).