قال إلياس : وكتبت عنه في سنة خمس وسبعين وخمس مئة بالحريم الطّاهري.
٢٣٣٥ ـ عليّ (١) بن عبد الرّشيد بن عليّ بن بنيمان الحدّاد ، أبو الحسن القاضي.
من أهل همذان ، سبط الحافظ أبي العلاء ابن العطّار الهمذاني.
ولد بهمذان ، ونشأ بها ، وقرأ القرآن الكريم بشيء من القراءات على جدّه لأمّه أبي العلاء ، وسمع بها من جماعة منهم : جده المذكور ، وأبو الخير محمّد ابن أحمد ابن الباغبان ، وأبو الوقت السّجزي حضورا.
وقدم بغداد في صباه وتفقّه بها مدة بالمدرسة النظامية والمدرّس بها أبو الخير أحمد ابن إسماعيل القزويني ، وسمع منه واستملى عليه بالمدرسة النّظامية. وسمع أيضا من أبي الفرج محمد بن أحمد بن نبهان ، وأبي الفتح بن شاتيل ، وأبي السعادات بن زريق ، وعمر ابن التّبّان ، وخلق كثير.
وخرج إلى الشّام ، وديار مصر ، وكتب في سفره هذا عن جماعة ، وعاد إلى بلده ، وتولّى القضاء به من الدّيوان العزيز ، مجّده الله.
وفي سنة أربع وتسعين وخمس مئة قدم بغداد وتولّى قضاء الجانب الغربي منها جميعه وخلع عليه ، وتقدّم إلى الشّهود بحضور مجلسه والشهادة عليه وعنده ، وذلك في شهر ربيع الأوّل منها.
ولم يزل على حكمه وقضائه إلى أن خرج في خدمة الأميرين السيّدين : المؤيّد أبي عبد الله والموفّق أبي محمد ابني الأمير المعظّم قدّس الله روحه إلى تستر في محرم سنة ثلاث عشرة وست مئة ، وتولّى القضاء بها واستوطنها ، وحدّث ببغداد بالكثير ، وسمعنا منه بها.
__________________
(١) ترجمه المنذري في التكملة ٣ / الترجمة ١٩٧٠ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٦٧٥ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١٢٨ ، والعبر ٥ / ٨٤ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ٩٥.