بالفرائض وقسمة التّركات.
أقرأ بجامع واسط بعد خاله عليّ ابن الدّبّاس ، وكان ديّنا ، حسن الطّريقة.
توفي بواسط ليلة الجمعة ثاني عشر شهر رمضان سنة ثمان عشرة وست مئة ، ودفن بداره بدرب الحربية.
* * *
ذكر من اسمه عبد اللّطيف
١٩٩٤ ـ عبد اللّطيف (١) بن محمد بن عبد اللّطيف بن محمد بن ثابت الخجنديّ الأصل الأصبهانيّ المولد والدّار ، أبو إبراهيم بن أبي بكر الفقيه الشافعيّ.
رئيس أهل العلم ببلده. وهو والد محمد بن عبد اللّطيف الذي قدّمنا ذكره (٢) ، يلقّب صدر الدّين. من بيت العلم والفضل والتّدريس والتّقدّم ، هو وأبوه وجده ، ولهم الجاه والنّعمة والحكم بأصبهان.
تفقّه على أبيه ، ودرّس بعده ، وأفتى ، ووعظ. سمع من أبي سعد أحمد بن محمد ابن البغدادي حضورا ومن بعده. وقدم بغداد حاجا في سنة تسع وسبعين وخمس مئة في جمع من أهله وأصحابه وتجمّل كثير ، فحجّ. وكنت في تلك السنة حاجا ، فسمعت منه بفيد ، وسمع معي بمدينة الرّسول صلىاللهعليهوسلم من أبي المعالي
__________________
(١) ترجمه ابن الأثير في الكامل ١١ / ٥٠٩ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٦٤١ ، والعبر ٤ / ١٦٩ ، والصفدي في الوافي ١٩ / ١٠٤ ، وابن شاكر في فوات الوفيات ٢ / ٣٨٣ ، والسبكي في طبقاته الكبرى ٧ / ١٨٦ ، والإسنوي في طبقاته ١ / ٤٩١ ، والأشرف الغساني في العسجد المسبوك ١٩٣ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ١٦٢.
(٢) الترجمة ٣٠٢.