الأولى سنة أربع وست مئة ، ودفن بباب حرب ، رحمهالله وإيانا.
٢١١٦ ـ عبد المنعم (١) بن محمد بن الحسين بن سليمان ، أبو محمد ابن أبي نصر ، الفقيه الحنبليّ.
من أهل باجسرا أحد قرى السّواد.
سكن بغداد ، وتفقه بها على أبي الفتح ابن المنّي ، وحصل له طرف حسن من معرفة المذهب والخلاف ، وتكلّم في المسائل ، ودرّس في مسجد شيخه ابن المنّي بعد وفاته.
وشهد عند قاضي القضاة أبي الفضائل القاسم بن يحيى ابن الشّهرزوري يوم الثلاثاء حادي عشري شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين وخمس مئة ، وزكّاه العدلان أبو نصر أحمد بن صدقة بن زهير وأبو العباس أحمد بن عليّ ابن المهتدي بالله الخطيب.
وسمع من الكاتبة شهدة بنت أحمد بن الفرج الإبري وغيرها. كتبت عنه أحاديث يسيرة.
قرأت على أبي محمد عبد المنعم بن محمد الباجسرائيّ ، قلت له : أخبرتكم الكاتبة فخر النّساء شهدة بنت أحمد بن الفرج قراءة عليها وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قالت : أخبرنا النّقيب أبو الفوارس طراد بن محمد بن عليّ الزّينبي ، قال : أخبرنا أبو الحسين عليّ بن محمد بن بشران ، قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي ، قال : أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا ، قال : حدثنا أبو خيثمة ، قال : حدثنا معاذ بن معاذ ، قال : حدثنا محمد
__________________
(١) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ١ / ١٧٦ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٤٠٣ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٣٤٤ ، والصفدي في الوافي ١٩ / ٢٢٧ ، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة ٢ / ٨٦ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ٥١ ، والقنوجي في التاج المكلل ٢٢٤.