من أهل دمشق ، يعرف بابن الشّهرزوري ، الفقيه الشافعي. من بيت العلم والتّدريس ، وجده عليّ يلقّب جمال الإسلام وكان فقيها شافعيا مدرسا راوية للحديث ، وأبوه محمد أيضا فقيه.
وعليّ هذا تفقه بدمشق وقدم بغداد في صباه وسمع بها من الكاتبة شهدة بنت أحمد بن الفرج الإبري وغيرها ، وعاد إلى بلده ودرّس به الفقه ، وتقدّم. وقد كان سمع بدمشق من القاضي أبي القاسم الحسين بن الحسن الأسدي المعروف بابن البنّ وغيره ، ثم قدم بغداد في سنة إحدى وست مئة ، وسكن بالجانب الغربي برباط الزّوزني ، وحدّث بها بشيء يسير ، فسمع منه بعض أصحابنا.
وعاد إلى الشّام فتوفي في طريقه قبل وصوله إلى دمشق بحمص في سنة إحدى وست مئة المذكورة. ويقال : إنّ مولده في محرم سنة أربع وأربعين وخمس مئة ، والله أعلم.
٢٤٠٠ ـ علي (١) بن محمد بن عليّ بن أحمد ابن الخرّاز ، أبو الحسن ابن أبي محمد.
من أهل الحريم الطاهري ، وقد تقدم ذكر أبيه (٢).
سمع أبا العباس أحمد بن أبي غالب ابن الطّلّاية الزّاهد ، وأبا القاسم سعيد ابن أحمد ابن البنّاء وغيرهما ، وروى شيئا قليلا. سمع منه بعض الطّلبة ، وخرج إلى الحج في ذي القعدة سنة ثلاث وست مئة ، فانقطع قريبا من العسيلة بأطراف
__________________
الوافي ٢٢ / ٩٦ ، والسبكي في طبقات الشافعية الوسطى (كما في هامش الكبرى ٨ / ٢٩٨) ، والإسنوي في طبقاته ٢ / ٤٢٩ ، وابن كثير في البداية ١٣ / ٤٤ ، وابن الملقن في العقد المذهب ، الورقة ١٥٣ ، والنعيمي في الدارس ١ / ١٨٢ ، والعيني في عقد الجمان ١٧ / الورقة ٢٩٠ وغيرهم.
(١) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٨ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ٩٨٣ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٨١ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١٣٧.
(٢) الترجمة ٣٣٧.