أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال (١) : حدثنا (عفان ، قال : حدثنا) (٢) همّام ، قال : حدثنا ثابت ، عن أنس ، قال : قال أبو بكر للنّبي صلىاللهعليهوسلم وهما في الغار : يا رسول الله ، لو نظر أحدهم تحت قدميه لأبصرنا ، قال : «يا أبا بكر ، ما ظنّك باثنين الله ثالثهما؟» (٣).
أنبأنا أبو بكر محمد بن أبي طاهر البيّع ومن خطّه نقلت ، قال : كان مولد أبي الحسن البراندسي في سنة ثمانين وأربع مئة (٤).
قلت : وتوفي يوم الاثنين سادس عشر ربيع الأول سنة ست وثمانين وخمس مئة ، ودفن عند قبلة جامع المنصور تحت القبّة الخضراء.
٢٣٩٦ ـ عليّ (٥) بن محمد بن حبشي (٦) ، أبو الحسن الرّفّاء.
من أهل باب الأزج.
__________________
(١) مسند أحمد ١ / ٤.
(٢) سقطت من الأصل ، وما أثبتناه من المسند.
(٣) حديث صحيح تقدم تخريجه في الترجمة ١٤١٤ ، وتكرر في الترجمة ١٧٤٢ و ١٩٧٠ و ٢١٨٥.
(٤) نقله المنذري في التكملة ، وتعقبه ابن رجب في الذيل فقال : «وأما قوله ـ يعني المنذري ـ أن مولده سنة ثمانين وأربع مئة فغلط محض ، فإنه على قوله يكون قد جاوز المئة بست سنين ، فأين آثار ذلك من تفرده عن أقرانه بالسماع من الشيوخ». ونقل ابن النجار عن ابن الجوزي وابن مشق أنه ولد في سنة ست وثمانين وأربع مئة. ورجح ابن رجب أن يكون مولده سنة ٤٩٨ مستندا في ذلك على قوله حين سأله القطيعي عن مولده فقال : «ما أعلم ولكنني ختمت القرآن سنة ثمان وخمس مئة» (ينظر تعليقي على التكملة).
(٥) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٢ / ٢٢٨ ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ٣٧٤ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١٠٠٣ ، والمشتبه ٢١٠ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٣ / ٧٠ ، وابن رجب في تبصير المنتبه ١ / ٣٩٩.
(٦) قيدته كتب المشتبه والمنذري بفتح الحاء المهملة وسكون الباء الموحدة وكسر الشين المعجمة وآخره ياء آخر الحروف.