٢٣٠٦ ـ عليّ (١) بن روح بن أحمد بن الحسن بن عبد الكريم النّهروانيّ ، أبو الحسن المعروف بابن الغبيريّ (٢).
تفقّه على مذهب الشافعي رضياللهعنه على الشّيخ أبي النّجيب السّهروردي ، وصحبه ، وسمع منه ، ومن عمّته خديجة بنت أحمد النّهرواني وغيرهما. وقرأ الأدب على أبي الحسن عليّ بن عبد الرّحيم السّلمي المعروف بابن العطّار ، وغيره ، وصارت له بذلك معرفة حسنة.
وشهد عند قاضي القضاة أبي الفضائل القاسم بن يحيى ابن الشّهرزوري لما تولّى قضاء القضاة بمدينة السّلام في تاسع عشر شوّال سنة خمس وتسعين وخمس مئة ، وزكّاه العدلان أبو الحسن عليّ بن المبارك بن جابر وأبو الفتح محمد بن علي بن سراج ، واستنابه قاضي القضاة أبو القاسم ابن الدّامغاني بحريم دار الخلافة ـ شيّد الله قواعدها بالعز ـ وما يليها في ذي الحجة سنة أربع وست مئة ، وأذن له في الإسجال عنه ، وتقدم إلى الشّهود عنده وعليه. فكان على ذلك إلى أن عزل قاضي القضاة أبو القاسم المذكور في رجب سنة إحدى عشرة وست مئة ، وانعزل نوّابه.
ودرّس الفقه بمدرسة شيخه أبي النّجيب السّهروردي. سمعنا منه ، ونعم الشّيخ كان فضلا ودينا وثقة.
__________________
(١) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٤ / ٣٤٦ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٦٢٥ ، وأبو شامة في ذيل الروضتين ١١٠ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٤٤٢ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١٢٥ ، والمشتبه ٤٧٥ ، والصفدي في الوافي ٢١ / ١١٠ ، والسبكي في طبقات الشافعية الكبرى ٨ / ٢٩٤ ، والإسنوي في طبقات الشافعية ٢ / ٢٥١ ، وابن الملقن في العقد المذهب ، الورقة ٢٥٤ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٦ / ٣٧١ ، وابن حجر في تبصير المنتبه ٣ / ١٠٢٦ ، والعيني في عقد الجمان ١٧ / الورقة ٣٩١.
(٢) قيده المنذري في التكملة فقال : بضم الغين المعجمة وفتح الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وبعدها راء مهملة وياء النسب.