مئة. قلت : ودفن بمقبرة باب حرب.
١٩٣٠ ـ عبد العزيز (١) بن عبد الرّحمن بن عليّ بن محمد ابن الجوزي ، أبو بكر ابن الشيخ أبي الفرج الواعظ ، وكان أسن أولاده الذكور.
شابّ متميز ، تفقه على مذهب أبي عبد الله أحمد بن حنبل رحمهالله.
وسمع بإفادة والده من جماعة منهم : أبو الحسن أحمد بن عبد الله ابن الآبنوسيّ ، وأبو الفضل محمد بن عمر الأرموي ، ومحمد بن ناصر السّلامي ، وأبو الوقت السّجزي ، وغيرهم. وما بلغ أوان الرّواية.
توفي بالموصل في سنة أربع وخمسين وخمس مئة فيما قيل ، والله أعلم.
١٩٣١ ـ عبد العزيز (٢) بن عليّ بن محمد بن سلمة بن عبد العزيز ، أبو الأصبغ ، وقيل : أبو حميد ، الأندلسيّ المعروف بابن الطّحّان المقرئ.
من أهل المغرب.
مقرئ فاضل له معرفة حسنة بتجويد القراءة ووجوه القراءات وتعليلها ؛ قرأ على جماعة من شيوخ بلده ، وسمع ببلده من أبي الحسين شريح بن محمد الرّعيني ، وبقرطبة من أبي بكر يحيى بن سعادة وغيرهما.
قدم بغداد صادرا من مكة في صفر سنة تسع وخمسين وخمس مئة ، وحدّث بها ، فسمع منه القاضي أبو المحاسن الدّمشقي فيما ذكر ، وقال : سمعت جماعة من أهل الفضل يقولون : ليس بالمغرب أحد أعلم بالقراءات من ابن الطّحّان هذا.
قلت : وصار ابن الطّحّان هذا من بغداد في هذه السنة إلى واسط ، وأقام بها
__________________
(١) ترجمه ابن أخته السبط في مرآة الزمان ٨ / ٥٠٢ ، والذهبي في المختصر المحتاج ٣ / ٤٤.
(٢) ترجمه ابن الأبار في التكملة ٣ / ٩٣ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٢٦٣ ، والمختصر المحتاج ٣ / ٤٥ ، والصفدي في الوافي ١٨ / ٥٢٩ ، وابن الجزري في غاية النهاية ١ / ٣٩٥ ، والمقري في نفح الطيب ٢ / ٦٣٤.