في دار أبي الحسن ابن أبي العلاء الوزير ، وقرأ عليه بها جماعة القرآن الكريم بالقراءات السّبعة والعشرة لا غير ، وسمعت القرّاء بها يثنون عليه ويصفونه بالحذق والمعرفة والفضل والصّلاح. فممن قرأ عليه بواسط : الأمير أبو الحسن محمد بن الحسن بن أبي العلاء ، والشريف أبو طالب عبد الرّحمن بن محمد بن عبد السّميع الهاشميّ ، وأبو الفضل نعمة الله بن أحمد الأنصاري ويعرف بابن أبي الهندباء (١) ، وغيرهم ، وسمعوا منه. وحدثنا عنه ابن عبد السّميع والأنصاريّ.
حدثنا أبو طالب عبد الرّحمن بن محمد الهاشميّ لفظا ، قال : حدثنا أبو حميد عبد العزيز بن عليّ بن محمد السّماتي ، قال : حدثنا محمد بن عبد الرّزّاق ، قال : حدثنا عليّ بن مشرّف ، قال : حدثنا طاهر بن بابشاذ النّحوي ، قال : حدثنا أحمد بن محمد الماليني ، قال : حدثنا عبد الله بن عدي الجرجاني ، قال (٢) : حدثنا القاسم بن عبد الله بن مهدي ، قال : حدثنا أبو مصعب (٣) ، قال : حدثنا ابن أبي حازم (٤) ، عن أبيه (٥) ، عن سهل بن سعد السّاعدي ، عن النّبي صلىاللهعليهوسلم : «إنّ لكم في كلّ جمعة حجة وعمرة ؛ الحجة (٦) التّهجير إلى الجمعة ، والعمرة انتظار العصر بعد الجمعة» (٧).
تفرّد به القاسم ، عن أبي مصعب.
__________________
(١) توفي سنة ٥٩٣ ، وهو مترجم في تكملة المنذري ١ / الترجمة ٣٩٣.
(٢) الكامل في ضعفاء المحدثين ٦ / ٢٠٦٢.
(٣) هو أبو مصعب الزهري راوي الموطأ عن مالك.
(٤) هو عبد العزيز بن أبي حازم.
(٥) اسم أبي حازم سلمة بن دينار.
(٦) في الأصل : «وعمرة الحجّ التهجير إلى الجمعة» وما أثبتناه من كامل ابن عدي وميزان الذهبي ، وهو الصّواب.
(٧) موضوع ، كما قال الإمام الذهبي في الميزان ٣ / ٣٧٢ ، وآفته القاسم بن عبد الله بن مهدي الإخميمي.