الحسن بن أبي الفتح المقرئ الفقيه الشافعيّ.
من أهل واسط ، يعرف بابن باسوية (١) ، وهو لقب لأحمد جدّ أبيه. من أهل برجوني (٢) ، وهي محلة بشرقي واسط.
قرأ القرآن وتلقّنه من أحمد بن سالم البرجوني. ثم قرأ بالقراءات العشر على شيخنا أبي الحسن عليّ بن المظفّر خطيب شافيا ، وأبي بكر عبد الله بن منصور ابن الباقلاني. وسمع الحديث معنا بواسط من أبي طالب ابن الكتّاني ، وأبي نصر بن محمين البزّاز ، ومسعود بن عليّ بن قطرون ، وأحمد بن سالم وغيرهم.
وقدم بغداد وأقام بها للتفقه مدة على الشّيخ أبي طالب صاحب ابن الخل ، وبعده على الشّيخ أبي القاسم يعيش بن صدقة الفراتي بالمدرسة الكمالية بباب العامة المحروس. وسمع بها أيضا من جماعة ، منهم : أبو الفتح بن شاتيل ، وأبو المعالي ابن الفراوي النّيسابوري ، وغيرهما.
وسافر إلى الشّام ، وسكن بدمشق ، وأقرأ الناس القرآن الكريم بجامعها ، وحدّث بها ، وهو الآن هناك على طريقة حسنة (٣).
٢٤٤١ ـ عليّ (٤) بن المظفّر بن عليّ بن الحسين ، أبو القاسم ، يعرف
__________________
في غاية النهاية ١ / ٥٦٢ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٢٩٢ ، والنعيمي في الدارس ١ / ٤٢١ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ١٤٩.
(١) قيده المنذري على قاعدة المحدثين في تقييد مثل هذه الأسماء ، يخالفون فيها النحويين ، فقال : بالباء بواحدة وبعد الألف سين مهملة مضمومة وبعد الواو الساكنة ياء آخر الحروف مفتوحة وبعدها تاء تأنيث.
(٢) هكذا سماها المؤلف ، وهو أعرف ببلده ، وسماها المنذري «برجونة» وقيدها بالحروف. أما ياقوت فسماها «برجونية» وقيدها بالحروف أيضا.
(٣) وتوفي في الثامن من شعبان سنة ٦٣٢ بدمشق ، ودفن بمقبرة باب الصغير ، كما ذكر المنذري.
(٤) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٤١ (باريس) ، والذهبي في تاريخ الإسلام