بابن الظّهيريّ.
من ساكني باب المراتب ، والد الأعزّ بن علي الذي قدّمنا ذكره (١).
سمع أبا عبد الله هبة الله بن أحمد الموصلي وأبا الغنائم محمد بن عليّ بن ميمون النّرسي وغيرهما ، وحدّث عنهم.
سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن عليّ القرشي ، وأبو القاسم تميم بن أحمد ابن البندنيجي ، وروى لنا عنه أبو محمد بن الأخضر وغيرهم.
قرأت على أبي محمد عبد العزيز بن محمود بن المبارك ، قلت له : أخبركم أبو القاسم عليّ بن المظفّر بن عليّ ابن الظّهيري قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو عبد الله هبة الله بن أحمد ابن الموصلي ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران ، قال : أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد القطّان ، قال : حدثنا عبد الكريم بن الهيثم ، قال : حدثنا أبو اليمان ، قال : أخبرنا شعيب ، عن الزّهري ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يقوم يوم الجمعة إلى جذع منصوب في المسجد ، حتى إذا بدا له أن يتّخذ المنبر شاور فيه ذوي الرّأي من المسلمين ، فرأوا أن يتخذه ، فأعدّه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، حتى جلس على المنبر. فلمّا فقده ذلك الجذع حنّ حنينا ، فقام رسول الله صلىاللهعليهوسلم من مجلسه حتى جاءه فقام إليه فمسّه فهدأ ، ثم لم يسمع منه حنين بعد ذلك اليوم (٢).
قال أبو محمد ابن الخشّاب : سألته عن مولده فقال : في جمادى سنة خمس وتسعين وأربع مئة ، لم يحقّق أيّ جمادين.
أنبأنا الحافظ عمر بن عليّ بن الخضر القرشي ، قال : توفي أبو القاسم ابن
__________________
١٢ / ٥٠١ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١٤٣.
(١) الترجمة ١٠٦٤.
(٢) إسناده ضعيف لانقطاعه ، فإن الزهري لم يسمع من جابر. على أن الحديث صحيح من حديث أنس وغيره (ينظر جامع الترمذي ٣٦٢٧ وتعليقنا عليه).