٢٢٧٠ ـ عليّ (١) بن بختيار بن عبد الله ، أبو الحسن البغدادي ، أخو محمد بن بختيار الذي تقدّم ذكره (٢).
كان كاتبا يخدم في أشغال الأمراء ، ويتولّى لهم أسبابهم مع الدّيوان العزيز ، مجّده الله تعالى ، وله قبول وفيه فضل ومعرفة بالكتابة ، وله ميل إلى أهل الصّلاح والدّين ، وتردّد إلى الشّيخ أبي السّعود ابن الشّبل العطّار الزّاهد بالحريم الطّاهري وأمثاله من الصّوفية وأصحاب الأحوال ، وينفق عليهم. وبنى رباطا للمتصوّفة قريبا من الجعفرية ، ووقف عليه وقفا من أملاكه.
وفي يوم السّبت خامس عشري شوّال سنة أربع وثمانين وخمس مئة ولي أستاذية الدّار العزيزة ، شيّد الله قواعدها بالعزّ ، فكان على ذلك إلى أن عزل في جمادى الأولى سنة سبع وثمانين وخمس مئة ، فلزم منزله ، ولم يخدم بعد ذلك إلى أن توفي في ليلة الخميس خامس عشري شوّال سنة تسعين وخمس مئة ، وصلّي عليه يوم الخميس ، ودفن بتربة له مجاورة لرباطه المذكور قريبا من الجعفرية.
٢٢٧١ ـ عليّ (٣) بن أبي سعد ، واسمه ثابت وقيل : محمد ، ابن إبراهيم ابن شستان ، أبو الحسن الخبّاز.
من أهل باب الأزج.
أحد من عني بطلب الحديث وكثرة السّماع له ، وملازمة الشّيوخ ،
__________________
(١) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ٣ / ٢١٢ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٩١٢.
(٢) الترجمة ٩٣.
(٣) ترجمه ابن الجوزي في المنتظم ١٠ / ٢٢١ ، وابن نقطة في إكمال الإكمال ٣ / ١٦٩ و ٣٩٨ ، وسبط ابن الجوزي في مرآة الزمان ٨ / ٢٧١ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٢٨٠ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١١٩ ، والمشتبه ٣٥٩ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٥ / ٩٣ ، وابن حجر في تبصير المنتبه ٢ / ٦٨١ ، والعيني في عقد الجمان ١٦ / الورقة ٤٠٠.