قال القرشيّ ، ومن خطه نقلت : توفي عبد الملك ابن الصّدر في شهر رمضان من سنة ست وخمسين وخمس مئة.
١٨٩٤ ـ عبد الملك (١) بن عليّ بن محمد بن عليّ بن إبراهيم الطّبريّ الأصل البغداديّ المولد والدّار ، أبو المعالي بن أبي الحسن المعروف والده
__________________
كذاب ـ عن ابن أبي ذئب ومالك بن أنس ، عن سعيد ، عن عبد الله بن وديعة ، به (تحفة الأشراف ٣ / ٥٤١ عقيب حديث رقم ٤٤٩٣). كما أخرجه الطبراني في الكبير (٦١٨٩) من طريق الضحاك بن عثمان ، عن سعيد المقبري ، عن عبد الله ، كما في هذه الرواية ، وهذا إسناد حسن إن شاء الله ؛ فإن الضحاك بن عثمان صدوق حسن الحديث ، كما بيناه في تحرير التقريب ٢ / ١٤٨. ومع أنني لم أجد رواية لسعيد المقبري عن عبد الله بن وديعة في تهذيب الكمال ، لكن ذلك لا يمنع أن يكون الرجل قد سمعه منه ومن أبيه ، وقد أشار ابن أبي حاتم إلى الروايتين في كتاب «العلل» (حديث ٥٨٠) ولم يعترض على هذه ، وإن كان أشار إلى روايته للحديث من طريق شيخ البخاري آدم بن أبي إياس العسقلاني ، وفيها : عن «أبيه» ، فهذا هو الأصح إن شاء الله تعالى.
أما رواية أبي داود الطيالسي (٦٥٩) لهذا الحديث عن ابن أبي ذئب ، عن سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن عبيد الله بن عدي بن الخيار ، فقد غلّطها أبو حاتم الرازي وحمّل أبا داود الغلط فيها ، كما نقل ابنه عبد الرحمن في العلل (٥٨٠). ورواه محمد بن عجلان ، عن سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن عبد الله بن وديعة ، عن أبي ذر (أحمد ٥ / ١٧٧ ، وابن ماجة ١٠٩٧ ، وابن خزيمة ١٧٦٤ و ١٨١٢ ، والحاكم ١ / ٢٩٠ ، والمزي في تهذيب الكمال ١٦ / ٢٦٥). وهذه الرواية قد خولف فيها محمد بن عجلان ـ وهو صدوق لا يرتقي إلى مراتب التوثيق ـ خالفه ابن أبي ذئب ، وهو أوثق منه وأتقن ، فرواية ابن عجلان مرجوحة ، ولم يحسن الإمام الدارقطني بتتبع طريق ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن عبد الله بن وديعة ، بحجة أنه اختلف فيه على سعيد المقبري حين استدل برواية ابن عجلان المذكورة (التتبع ٢٩٦ ـ ٢٩٩) فهذا ليس من الاختلاف ، لكنه ، والله أعلم ، من أوهام محمد ابن عجلان ، وقد رجح أبو حاتم الرازي الرواية عن سلمان ، كما في العلل لابنه عبد الرحمن (رقم ٥٨٠) وينظر بلا بد تعليقي على ابن ماجة (١٠٩٧).
(١) ترجمه ابن النجار في تاريخه ١ / ١٢٠ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٣٧٣ ، والمختصر المحتاج ٣ / ٣٠ ، والصفدي في الوافي ١٩ / ١٨٢.