ومن قام لله في خلقه |
|
بحسن الرّعاية حاز النّعم |
أنبأنا القاضي عمر بن عليّ القرشي ، قال : ذكر الشيخ أبو النّجيب أنّه ولد في سنة تسعين وأربع مئة بسهرورد. قال : وتوفي ببغداد في ليلة السّبت ثامن عشر جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وخمس مئة ، ودفن من الغد.
وقال صدقة بن الحسين : توفي عشية الجمعة ثامن عشر الشّهر المذكور ، وصلّي عليه يوم السّبت ، ودفن برباطه ، رحمهالله وإيانا.
٢١١٩ ـ عبد القاهر (١) بن محمد بن عبد الله بن يحيى ابن الوكيل ، أبو الفتوح بن أبي البركات القاضي ، يعرف بابن الشّطويّ.
من أهل الجانب الغربي ومحلة الكرخ.
شهد أولا عند قاضي القضاة أبي القاسم عليّ بن الحسين الزّينبي فيما أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن هبة الله النّحويّ قراءة عليه وأنا أسمع في كتاب «تاريخ الحكّام بمدينة السّلام» تصنيفه ، في ذكر من قبل قاضي القضاة أبو القاسم الزّينبي شهادته وأثبت تزكيته ، قال : وأبو الفتوح عبد القاهر بن محمد بن عبد الله الدّبّاس يوم السّبت تاسع ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وخمس مئة ، وزكّاه القاضي أبو القاسم عليّ بن عبد السّيّد ابن الصّبّاغ والعدل أبو بكر أحمد بن محمد الدّينوري.
قلت : وولي الحسبة بالجانب الغربي ، والقضاء بربع الكرخ بعد ذلك.
وسمع من أبيه ومن أبي الفضل محمد بن عبد السّلام الأنصاري ، ومن أبي بكر أحمد بن المظفّر بن سوسن التّمّار ، وغيرهم. وحدّث عنهم. سمع منه القاضي عمر القرشي ، وأبو بكر بن مشّق ، وعمر بن محمد بن طبرزد ، وغيرهم.
قرأت على أبي حفص عمر بن محمد بن المعمّر المؤدّب ، قلت له :
__________________
(١) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٣٠٢ ، والمختصر المحتاج ٣ / ٩٤ ، والصفدي في الوافي ١٩ / ٤٩.