مئة ، وقالوا : كان ثقة صالحا مكثرا.
٢٣٨٦ ـ عليّ (١) بن محمد بن يحيى بن عليّ بن عبد العزيز بن عليّ القرشيّ ، أبو الحسن بن أبي المعالي بن المفضّل ، المعروف بالقاضي الزّكيّ.
من أهل دمشق.
تولّى قضاء بلده هو وأبوه وجدّه. وكان رجلا خيّرا ديّنا ، ثم استعفى من القضاء فأعفي ، فخرج إلى مكة حاجّا ، فحج وعاد إلى العراق ، وقدم بغداد في صفر سنة ثلاث وستين وخمس مئة ، وأقام بها سنة وشهورا ، فأدركه أجله بها.
وقد كان سمع بدمشق من جماعة ، منهم : أبو طالب عليّ بن عبد الرحمن ابن أبي عقيل ، وأبو الحسن عليّ بن المسلّم الشّهرزوري ، وعبد الكريم بن حمزة السّلمي. وسمع ببغداد لما قدمها على كبره من جماعة ، منهم : أبو الفتح محمد ابن عبد الباقي المعروف بابن البطّي وغيره. وحدّث بها عن المذكورين وغيرهم ، فسمع منه جماعة ، منهم : أبو محمد عبد الله بن أحمد ابن الخشّاب ، وأبو بكر الباقداري ، وإبراهيم ابن الشّعّار ، وأحمد بن يحيى بن هبة الله ، وأبو الحسن الزّيدي ، والقاضي أبو المحاسن الدّمشقي ، وأبو طالب عبد الرّحمن بن محمد الهاشمي ، وأبو محمد عبد العزيز بن محمود بن الأخضر وغيرهم.
حدثنا أبو طالب عبد الرّحمن بن محمد بن عبد الله الهاشمي ، من لفظه أولا ، وبقراءتي عليه ثانيا ، قال : أخبرنا القاضي أبو الحسن عليّ بن محمد بن
__________________
(١) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٣١ (باريس) ، وابن خلكان في وفيات الأعيان ٤ / ٢٣٦ عند ذكر ترجمة ابنه محمد ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٣٢٤ ، والعبر ٤ / ١٨٨ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١٣٤ ، والصفدي في الوافي ٢٢ / ١٥٥ ، والسبكي في طبقات الشافعية ٧ / ٢٣٥ ، واليافعي في مرآة الجنان ٣ / ٣٧٤ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٢١٣.