يحيى القرشي قراءة عليه ببغداد وأنا أسمع في صفر سنة ثلاث وستين وخمس مئة ، قال : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن المسلّم بن محمد السّلمي قراءة عليه بدمشق وأنا أسمع ، قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان بن أبي الحديد ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن سهل الخرائطي ، قال : حدثنا نصر بن داود ، قال : حدثنا أبو الربيع الزّهراني ، قال : حدثنا إسماعيل بن زكريا ، عن برد بن سنان ، عن مكحول ، عن واثلة بن الأسقع ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كن ورعا تكن أعبد الناس ، وكن قنعا تكن أشكر النّاس ، وأحبّ للنّاس ما تحبّ لنفسك تكن مؤمنا» (١).
قال أبو الفرج صدقة بن الحسين الحدّاد في «تاريخه» : وتوفي زكي الدين أبو الحسن عليّ بن محمد القرشي قاضي دمشق ببغداد يوم الخميس ثامن عشري شوّال سنة أربع وستين وخمس مئة ، وصلّي عليه بجامع القصر ، ودفن بمقبرة أحمد ، يعني بباب حرب.
وقال الزّيدي مثل ذلك ، وزاد : وكان نزها حسن الخلق ذا وقار وتدين وعلم.
__________________
(١) في إسناده مقال ، إسماعيل بن زكريا ليس بذاك القوي فهو صدوق يخطئ ، ومكحول كان مدلسا وقد نص الترمذي على سماعه من واثلة (٢٥٠٦) ، على أن بعض العلماء قد شك في سماعه منه ، كما في ترجمته من تهذيب الكمال (٢٨ / ٤٧٠) ، وقد نقل ابن أبي حاتم عن أبيه قوله : سألت أبا مسهر : هل سمع مكحول من أحد من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم؟ فقال : ما صح عندنا ، إلا أنس بن مالك. قلت : واثلة؟ فأنكره. وقال : سألت أبي عن مكحول ، عن واثلة؟ فقال : مكحول لم يسمع من واثلة ، دخل عليه» (المراسيل ٢١١ ـ ٢١٣).
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٢٥٢) ، وابن ماجة (٤٢١٧) ، وأبو يعلى (٥٨٦٥) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء ١٠ / ٣٦٥ ، والمزي في تهذيب الكمال ١٠ / ٢٦١.
وأخرجه أحمد ٢ / ٣١٠ ، والترمذي (٢٣٠٥) ، وأبو يعلى (٦٢٤٠) من طريق الحسن عن أبي هريرة ، وإسناده ضعيف.