فقد ضاع اجتهاد أخي التحري |
|
إذا حصل التّقدّم بالمحال |
وأنشدنا أيضا لنفسه :
قالوا نراك عن الأكابر تعرض |
|
وسواك زوّار لهم متعرّض |
قلت الزيارة للزّمان إضاعة |
|
وإذا مضى وقت فما يتعوّض |
إن كان يوما لي إليهم حاجة |
|
فبقدر ما ضمن القضاء يقيّض |
سألت عبد المنعم الغسّاني عن مولده ، فقال : ولدت يوم الثّلاثاء سابع محرم سنة إحدى وثلاثين وخمس مئة بقرية يقال لها جليانة من قرى غرناطة بالأندلس.
وخرج عن بغداد في الشّهر الذي قدم فيه إلى دمشق ، حماها الله ، وبلغنا أنّه توفي بها (١). رحمهالله وإيانا.
٢١١٥ ـ عبد المنعم (٢) بن عبد الرّحيم بن محمد بن محمد بن الحسين ابن الفرّاء ، أبو طالب بن أبي محمد.
وقد تقدّم ذكرنا لأبيه (٣) وأخيه عبد الرّحمن (٤).
وعبد المنعم هذا سمع أباه ، ومن بعده كأبي القاسم بن بوش ، وأبي منصور بن حمدوية ، وأبي محمد ابن الصّابوني ، وأبي الفرج بن كليب وغيرهم.
ولم يبلغ أوان الرّواية لأنّه توفي شابا في يوم الأربعاء ثاني عشر جمادى
__________________
(١) لم يذكر المؤلف وفاته لعدم وقوفه عليها ، وقد ذكر ابن النجار وتبعه الصفدي أنه توفي في ذي القعدة من سنة ٦٠٢. وذكر القوصي في معجمه أنّه توفي في ذي الحجة سنة ثلاث ، وذكر ابن الأبار أنه توفي سنة ثلاث وست مئة أو نحوها فيما بلغه. وترجمه الذهبي في وفيات سنة ٦٠٣ من تاريخ الإسلام ، وذكره في المتوفين على التقريب من أصحاب الطبقة الحادية والستين ، والأرجح ما ذكره ابن النجار ومن تبعه ، والله أعلم.
(٢) ترجمه ابن النجار في تاريخه ١ / ١٥٧ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٠١٦.
(٣) الترجمة ١٨٧٩.
(٤) الترجمة ١٨١٣.