منهم : أبو الفرج بن كليب وغيره ، وكان ساكنا.
توفي في ليلة السّبت خامس عشري صفر سنة ثمان وتسعين وخمس مئة ، ودفن يوم السّبت في الجانب الشرقي بالمقبرة المعروفة بالعطّافية.
٢٤٦٠ ـ عليّ (١) بن مكارم بن عبد العزيز الصّوفي ، أبو الحسن.
شيخ صالح حافظ لكتاب الله تعالى. أقام برباط فخر الدولة أبي المظفّر بن المطّلب المجاور لمدرسته المعروفة بدار الذّهب عند عقد المصطنع سنين ، متقدما على من به من الصّوفية ، ويحج في كلّ سنة عن الإمام المستضيء بأمر الله إلى أن رتّب إماما بالحرم الشّريف في مقام إبراهيم عليهالسلام في سنة ثلاث عشرة وست مئة ، وأقام بمكة شرّفها الله ، ورأيته بها على أحسن طريقة.
وقد حدّث ببغداد بالإجازة الشّريفة له من سيّدنا ومولانا الإمام المفترض الطاعة على كافة الأنام ، النّاصر لدين الله أبي العباس أحمد أمير المؤمنين خلّد الله ملكه وأدام أيامه (٢).
٢٤٦١ ـ عليّ (٣) بن المقرّب بن منصور بن مقرّب بن الحسن بن عزيز (٤) الرّبعيّ ، أبو عبد الله.
__________________
(١) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٤٦ (باريس) ، وقال : كان صديقنا.
(٢) لم يذكر المؤلف وفاته لتأخرها عن النشرة الأخيرة لكتابه ، وذكرها محب الدين ابن النجار فقال : «بلغنا أنه توفي بمكة في السادس من صفر سنة ثلاث وعشرين وست مئة».
(٣) هو المعروف بالعيوني الشاعر المشهور ، ترجمه ياقوت في «العيون» من معجم البلدان ٤ / ١٨١ وذكر أنه لقيه بالموصل في سنة ٦١٧ حين قدم إليها لمدح بدر الدين لؤلؤ وغيره من الأعيان ، وابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٤٤ ، وابن الشعار في قلائد الجمان ٥ / الورقة ٢٥٤ ، والمنذري في التكملة ٣ / الترجمة ٢٤٣٤ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٨٩٧ ، والمشبه ٣٨٨ ، والصفدي في الوافي ٢٢ / ٢٢٢ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٦ / ٤٣٨. وهو صاحب «الديوان» المشهور الذي طبع بالهند سنة ١٣١٠ ه ثم أعاد طبعه محققا صديقنا الدكتور عبد الفتاح الحلو يرحمهالله.
(٤) قال المنذري : بفتح العين المهملة وكسر الزاي وبعدها ياء آخر الحروف ساكنة.