٢٣٠٥ ـ عليّ (١) بن رشيد (٢) بن أحمد بن محمد بن حسينا ، أبو الحسن.
ولد بحربى من نواحي دجيل ، ونشأ بها. ودخل بغداد ، وقرأ بها شيئا من الأدب ، وصحب أبا المعالي سعد بن عليّ الكتبي ، وكان أخا لأبيه من أمّه. وسمع بها الحديث من جماعة منهم : أبو القاسم نصر بن نصر العكبري ، وأبو الوقت السّجزي ، وغيرهما.
وشهد عند قاضي القضاة أبي الحسن عليّ بن أحمد ابن الدّامغاني في ولايته الثّانية في يوم الخميس ثاني جمادى الآخرة سنة إحدى وسبعين وخمس مئة ، وزكّاه العدلان أبو جعفر هارون بن محمد ابن المهتدي بالله الخطيب ، وأبو القاسم عبيد الله بن عليّ ابن الفرّاء. وتقدّم في خدمة الدّيوان العزيز مجّده الله ، ووكّله سيّدنا ومولانا الإمام النّاصر لدين الله أمير المؤمنين وأشهد بذلك العدول وأسكن بدار الخلافة المعظّمة قريبا من باب طراد الشّريف ، وانقطع إلى خدمة الباب الشّريف منفّذا لما يرسم له من الخدم والأشغال ، فكان على ذلك إلى أن عزل قبل وفاته بقليل.
وقد حدّث بشيء يسير. وكان ثقة ديّنا ، حسن الطّريقة ، حميد السّيرة.
توفي عشية السبت ثامن عشر شوّال سنة خمس وست مئة ، وصلّي عليه يوم الأحد ، ودفن بالجانب الغربي بمقبرة باب حرب ، وقد نيّف على الستين.
__________________
(١) ترجمه ياقوت في «حربى» من معجم البلدان ٢ / ٢٣٧ ، وابن نقطة في إكمال الإكمال ٢ / ١٣٠ و ٧٠٦ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٠٧٤ ، وابن الساعي في الجامع المختصر ٩ / ٢٨١ ، وابن الفوطي في الملقبين بمجد الدين من تلخيص مجمع الآداب ٥ / الترجمة ٣٧١ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ١١٧ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١٢٥ ، والصفدي في الوافي ٢١ / ١٠٦ ، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة ٢ / ٤٧ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ١٧.
(٢) قيّده ابن نقطة والمنذري بفتح الراء وكسر الشين مكبرا.