ومعه أرباب المناصب والولاة. ولم يزل على ذلك إلى أن عزل في سنة أربع وأربعين وخمس مئة.
وقد سمع شيئا من الحديث من أبي غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء ، وغيره. وما أعلم أنّه حدّث بشيء لأنّ الرّواية لم تظهر عنه.
توفي يوم الجمعة ثالث عشري ، وقيل : خامس عشري ، جمادى الأولى سنة اثنتين وخمسين وخمس مئة ، وصلّي عليه في اليوم المذكور بجامع القصر الشّريف ، ودفن بالمشهد بالجانب الغربي بحضرة الإمام موسى بن جعفر عليهماالسلام.
٢٣١٧ ـ عليّ بن طلحة بن عليّ بن محمد الزّينبي ، أبو الحسن ، نقيب نقباء الأسرة الشّريفة العبّاسيين ابن نقيب النّقباء أبي أحمد.
وقد تقدّم ذكر أبيه (١).
تولّى عليّ هذا النّقابة والصّلاة والخطبة بعد وفاة أبيه في أيام المستنجد بالله أبي المظفّر يوسف رضياللهعنه وأرضاه في يوم الأحد حادي عشري جمادى الآخرة سنة ثمان وخمسين وخمس مئة ، ولّاه ذلك الوزير أبو المظفّر يحيى بن محمد بن هبيرة ، وخلع عليه بالديوان العزيز ـ مجّده الله ـ ويقال : إنّ سنّه كانت يومئذ ثمانية عشرة سنة فكان على ولايته إلى أن عزل في عشيّة الأحد حادي عشر ذي الحجة من السنة المذكورة أيضا ، ولم يكن محمود الطّريقة.
٢٣١٨ ـ عليّ (٢) بن عبد الله بن أحمد بن عليّ بن المعمّر العلويّ الحسينيّ ، أبو الحسن ابن النّقيب أبي طالب ابن النّقيب أبي عبد الله ابن
__________________
(١) هذا في القسم الضائع من الكتاب حيث سقطت قطعة من المجلد الباريسي ، كانت هذه الترجمة من ضمنها ، ولم يذكره الذهبي في المختصر المحتاج ، فلم نستدركه في موضعه.
(٢) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ٤٩٢ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١٠٣٧ ، والصفدي في الوافي ٢١ / ١٨٨.