وخرج إلى الشّام وعاد قاصدا نيسابور فتوفي بالرّي في هذه السّنة ، أعني سنة ثمان وثمانين وخمس مئة ، فيما بلغنا ، والله أعلم.
٢٠٤٥ ـ عبد الواحد (١) بن مسعود بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن العبّاس بن الحصين الشّيبانيّ ، أبو غالب بن أبي منصور بن أبي غالب الكاتب.
من بيت أهل رواية وإسناد.
سمع أبا الكرم المبارك بن الحسن ابن الشّهرزوريّ المقرئ ، وأبا الوقت السّجزي ، وأباه ، والوزير أبا المظفّر بن هبيرة ، وغيرهم. وسمع معنا بواسط من القاضيين أبي طالب ابن الكتّاني ، وأبي الفتح ابن المندائي. وتولّى الأعمال الواسطية نظرا وإشرافا ، وخرج إلى الشّام في سنة سبع وسبعين وخمس مئة ، وحدّث هناك ، وتردّد ما بين مصر ودمشق سنين ، ثم سكن حلب إلى أن توفي بها ، وما أعلم أنّه حدّث بالعراق شيئا.
كان يقول : إنّ مولده في سنة خمس وثلاثين وخمس مئة.
وتوفي بحلب في ثاني عشر شهر رمضان سنة سبع وتسعين وخمس مئة ، ودفن بها على ما بلغنا ، رحمهالله وإيانا وجميع المسلمين.
٢٠٤٦ ـ عبد الواحد (٢) بن سعد بن يحيى الصّفّار ، أبو الفتح.
من أهل نهر القلّائين ، سكن درب شمّاس.
شيخ صالح ، سمع القاضي أبا بكر محمد بن عبد الباقي البزّاز ، وأبا
__________________
(١) ترجمه ابن النجار في تاريخه المجدد ١ / ٣٠١ ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ٦١٠ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١١١٦ ، والمختصر المحتاج ٣ / ٧٤ ، والصفدي في الوافي ١٩ / ٢٧٦.
(٢) ترجمه ابن النجار في تاريخه ١ / ٢٣٦ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ٧٦٠ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١٢٢٠ ، والمختصر المحتاج ٣ / ٧٥.