٢٤٩٧ ـ عليّ (١) بن أبي الأزهر المقرئ (٢) ، أبو الحسن ، يعرف بابن البتتي.
من ساكني المحلة المعروفة بالأجمة.
كان حافظا للقرآن المجيد حسن القراءة له ، سريع التّلاوة. ذكر لي أنّه سمع شيئا من الحديث ، وكان بالقراءة أكثر اشتغالا ، وله في كثرة القراءة طبقة لم يدركها بعده أحد ، وذلك أنّه قرأ على شيخنا أبي شجاع ابن المقرون في يوم واحد ـ من طلوع الشّمس إلى غروبها ـ القرآن الكريم ثلاث مرّات ، وقرأ في المرّة الرابعة إلى آخر سورة الطّور ، وذلك يوم الخميس ثامن رجب سنة ثمان وخمسين وخمس مئة بمشهد من جماعة من القرّاء وغيرهم. ولم يخف شيئا من قراءته ولا فتر ، وما سمعنا أنّ أحدا قبله بلغ هذه الغاية.
توفي عصر نهار الأربعاء ثامن شهر رمضان سنة سبع وست مئة ، ودفن يوم الخميس تاسعه بالجانب الغربي بمشهد الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام.
٢٤٩٨ ـ عليّ (٣) بن أبي بكر بن أبي الحسن الصّوفيّ ، أبو الحسن.
من أهل أوهر (٤) ، بلدة من بلاد أذربيجان. قدم بغداد واستوطنها إلى حين مات ، وصحب الشّيخ أبا النّجيب السّهروردي ، وسافر معه إلى الحجاز ، وخرج هو بانفراده إلى ديار مصر والإسكندرية ، وعاد إلى بغداد ، وأقام بين الصّوفية بالأربطة. وسمع شيئا من الحديث من أبي نصر عبد الرحيم بن عبد الخالق بن أحمد بن يوسف ، وغيره. وتفقّه بالمدرسة النّظامية ، وكان أمّيّا لا يحسن الكتابة.
__________________
(١) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ١١٦٦ ، وابن الصابوني في تكملة إكمال الإكمال ٦١ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ١٦٧ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١٤٩ ، والمشتبه ١١٧ ، ومعرفة القراء ٢ / ٥٩٧ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٢ / ٧٢.
(٢) سماه ابن النجار : «أبو الحسن علي بن عبد الله بن علي بن إبراهيم ... القصار ابن البتتي».
(٣) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٢٢٩.
(٤) هكذا رسمت في الأصل ، وفي معجم البلدان ١ / ٢٨٣ : «أهر» من غير واو ، وهي هي.