النّاس. وله يد جيدة في معرفة تقويم الكواكب وكتبة التّقاويم.
قدم بغداد مرارا ، وقرأ بها على جماعة ، فلقيته بها وسمعت منه أناشيد ، وبها كانت وفاته. وسمعته يقول : مولدي في سنة أربع وأربعين وخمس مئة ، أظنّه في ذي القعدة ، الشّكّ مني.
وبلغني أنّه توفي ببغداد في شهر ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وست مئة وكنت مسافرا عنها ، والله أعلم.
٢٢٥٦ ـ عليّ (١) بن أحمد بن عليّ بن محمد بن الحسين ، أبو الحسن التّاني ، يعرف بابن بطوشا.
كان يسكن بسوق الغزل بباب الأزج.
وقد سمع من أبي الفضل محمد بن ناصر ، ويكون أكثر الوقت بالسّواد ، ويقيم بقرية تعرف ببيت عبدة ، ويقدم بغداد. كتبت عنه.
قرأت على أبي الحسن عليّ بن أحمد بن بطوشا من أصل سماعه ، قلت له : قرئ على أبي الفضل محمد بن ناصر بن محمد السّلامي وأنت تسمع ، فأقرّ به وعرف ذلك ، قال : أخبرنا أبو القاسم حمزة بن محمد الزّبيري قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحرفي ، قال : حدثنا أبو أحمد حمزة بن محمد بن العباس ، قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن عيسى المدائني ، قال : حدثنا محمد بن الفضل ، قال : حدثنا محمد بن واسع ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة ، عن النّبي صلىاللهعليهوسلم قال : «يحرم على النّار كلّ هيّن ليّن سهل قريب» (٢).
__________________
(١) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ٣ / ١٢١ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٤٤٤ ، والذهبي في المختصر المحتاج ٣ / ١١٧ ، وتاريخ الإسلام ١٣ / ٣٤٦.
(٢) إسناده تالف ، محمد بن الفضل هو ابن عطية بن عمر العبسي ، مولاهم ، الكوفي ، نزيل بخارى ، كذبوه.