أنت أعلم به منّي ، أنت المقدّم وأنت المؤخّر ، لا إله إلا أنت» (١).
أنبأنا عمر بن عليّ القاضي ، قال : توفي أبو الحسن ابن البلّ يوم الجمعة في العشر الأول من ذي الحجة سنة تسع وستين وخمس مئة ، رحمهالله وإيانا.
٢٢٨٥ ـ عليّ (٢) بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين بن عساكر ، أبو القاسم بن أبي محمد الحافظ.
من أهل دمشق ، ممن اشتهر فضله وعلمه ، وشاع ذكره وحفظه ، وعرف إتقانه وصدقه.
سمع الكثير ببلده والعراق والحجاز وخراسان ، وكتب الكثير ، وحصّل ما لم يحصّله غيره ، ورزقه الله حسن التّوفيق فيما صنّفه وألّفه ، فجمع تاريخا للشّام وبسطه وأجاد في جمعه وحسّنه ، وغيره من الكتب في علم الحديث وفنونه.
__________________
(١) إسناده حسن ، المسعودي وإن اختلط لكن رواه أحمد ٢ / ٢٩١ ـ ٢٩٢ من طريق يزيد بن هارون ، عنه ، ورواه البخاري في الأدب المفرد (٦٧٣) من طريق خالد بن الحارث ، عنه ، وكلاهما ممن سمع منه قبل اختلاطه.
وأخرجه أيضا إسحاق بن راهوية في مسنده (٣٠٨) ، وأحمد ٢ / ٥١٤ و ٥٢٦ ، والطبراني في الدعاء (١٧٩٦) ، وطريق قرة هذا عند الطبراني.
(٢) ترجمه العماد في القسم الشامي من الخريدة ١ / ٢٧٤ ، وابن الجوزي في المنتظم ١٠ / ٢٦١ ، وياقوت في معجم الأدباء ٤ / ١٦٩٧ ، وابن نقطة في التقييد ٤٠٥ ، وابن الأثير في الكامل ١١ / ٤٣٥ ، وابن النجار في تاريخه كما في المستفاد ، الترجمة ١٤١ ، وسبط ابن الجوزي في مرآة الزمان ٨ / ٢١٢ ، وأبو شامة في الروضتين ٢ / ٢٦١ ، وابن خلكان في وفيات الأعيان ٣ / ٣٠٩ ، والذهبي في كتبه ومنها : تاريخ الإسلام ١٢ / ٤٩٣ ، والمختصر المحتاج ٣ / ٥٩ ، والعبر ٤ / ٢١٢ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٣٢٨ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٥٥٤ وفيه مزيد مصادر لترجمته فراجعه إن شئت استزادة.