١٨٢٣ ـ عبد الرّحمن (١) بن عمر بن أبي نصر بن عليّ بن عبد الدّائم ، أبو محمد المعروف بابن الغزّال.
سمع الكثير بإفادة أبيه في صباه وبنفسه ، وقرأ على الشّيوخ ، وكتب أكثر سماعاته بخطّه ، وتكلّم في الوعظ. وكان سماعه من أبي الفضل بن ناصر ، وسعيد ابن البنّاء ، وأبي بكر ابن الزّاغوني ، ونصر ابن العكبري ، والشّريف أبي جعفر المكّي ، وأبي الوقت السّجزي ، وأبي المظفّر ابن الشّبلي ، وأبي محمد ابن المادح ، وأبي الفتح ابن البطّي وجماعة من أمثالهم ، ومن بعدهم.
وكان كثير الشّيوخ ، صحيح السّماع إلا أنّ أبا الفتوح نصر بن أبي الفرج الحصري كان سيء القول فيه يحذّر النّاس منه ويمنعهم من السماع منه ، ولم أعثر له بما يمنع السّماع منه ويوجب ترك الرّواية عنه ، فسمعت منه.
حدثنا عبد الرّحمن بن عمر الواعظ لفظا ، قال : أخبرنا أبو القاسم سعيد بن أحمد ابن البنّاء قراءة عليه وأنا أسمع ، قال : أخبرنا أبو نصر محمد بن محمد الزّينبي ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الورّاق ، قال : حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا محمد بن أصبغ ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : حدثنا هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم أنّ أبا بكر خطب النّاس فقال : يا أيها النّاس إني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم على هذه الأعواد عام أوّل ، ثم غلبته العبرة ، ثم قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «ما أعطي أحد مثل اليقين والعافية في الدّنيا والآخرة» (٢).
__________________
(١) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٥ / ٤٧١ ، والتقييد ٣٤٥ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٦١٤ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٤٣٩ ، والمشتبه ٦٢٠ ، والمختصر المحتاج ٢ / ٢٠٤ ، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة ٢ / ١٠٦ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٨ / ٣٠٤ ، وابن حجر في تبصير المنتبه ٤ / ١٣٣٠ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ٦٤ ، والقنوجي في التاج المكلل ٢٢٧.
(٢) حديث صحيح ، وهذا إسناد ضعيف لضعف هشام بن سعد ، كما بيناه مفصلا في تحرير التقريب ٤ / ٣٩. على أن متن الحديث صحيح من حديث أوسط البجلي عن أبي بكر ،