أخبرنا أبو القاسم حمزة بن محمد الزّبيري قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحرفي ، قال : أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن أبي عثمان النّيسابوري ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن الأزهر ، قال : حدثنا محمد ابن عبد الله بن بزيع ، قال : حدثنا معتمر بن سليمان ، قال : حدثنا أبي ، عن زائدة ، عن عطاء بن السّائب ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الرّاحمون يرحمهم الرّحمن ، ارحم من في الأرض يرحمك من في السّماء» (١).
أنشدني أبو الحسن عليّ بن جابر لفظا ، قال : أنشدني أبي ، قال : أنشدني أبو محمد القاسم بن عليّ ابن الحريري البصري بها لنفسه :
لا تخطونّ إلى خطء ولا خطإ |
|
من بعد ما الشّيب في فوديك قد وخطا |
فأيّ عذر لمن شابت ذوائبه |
|
إذا سعى في ميادين الصّبا وخطا |
سألت عليّ بن جابر البطائحي عن مولده فقال : ولدت في شهر رمضان سنة تسع وعشرين وخمس مئة.
وتوفي منحدرا من بغداد إلى واسط في سنة أربع وتسعين وخمس مئة فيما بلغنا ، والله أعلم.
٢٢٧٧ ـ عليّ (٢) بن جابر بن عليّ ، أبو الحسن المغربيّ التّاجر.
من أهل طرابلس الغرب.
قدم بغداد واستوطنها ، وسكن بدار الخلافة المعظّمة ، شيّد الله قواعدها بالعز ، نحو باب العامّة. وكان من أهل اليسار والثّروة ، وله ميل إلى أهل الخير والصّلاح ، وتعهد لذوي الحاجات ، حافظا للقرآن العزيز ، كثير التّلاوة عليه ،
__________________
(١) إسناده صحيح ، عطاء بن السّائب وإن اختلط لكن سماع زائدة بن قدامة منه قبل الاختلاط ، وباقي رجاله ثقات.
(٢) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ٣ / ٢٣٤.