الرّهاويّ.
ولد بالرّها ، ونشأ بالموصل ، وكان مولى لبعض أهل الموصل فأعتقه. وطلب العلم ، وسمع الكثير ، ورحل في طلب الحديث من الجزيرة إلى الشّام وديار مصر وسمع بها ، وبالإسكندرية من الحافظ أبي طاهر بن سلفة.
ودخل العراق فسمع ببغداد من جماعة منهم : أبو محمد عبد الله بن أحمد ابن الخشّاب ، وأبو محمد عبد الله بن منصور ابن الموصلي ، وأبو طالب محمد ابن محمود الشّيرازي المعروف بابن العلوية ، وأبو عبد الرحمن أحمد بن مواهب صاحب ابن العلبي ، والكاتبة شهدة بنت أحمد الإبري ، وأبو الحسين عبد الحق ابن عبد الخالق بن يوسف ، وخلقا من أصحاب أبي الحسن ابن العلّاف وأبي القاسم بن بيان وأبي عليّ بن نبهان.
وخرج إلى أصبهان فسمع بها من أبي عبد الله الرّستمي ، ومحمود بن مسعود الملقّب فورّجة ، وأبي الفرج الثّقفي. وسمع بنيسابور من أبي بكر محمد ابن عليّ الطّوسي ، وبمرو من أبي الفتح مسعود بن محمد المسعودي ، وبهراة من أبي محمد عبد الجليل بن أبي سعد العدل وأبي الفتح نصر بن سيّار الصّاعدي وغيرهم.
وقدم واسط فسمع بها معنا من أبي العبّاس هبة الله بن مخلد الأزدي ، وأبي طالب محمد بن عليّ ابن الكتّاني ، وأبي البقاء هبة الكريم بن الحسن بن حبانش ، وأبي الفتح محمد بن عبد السّميع الهاشمي ، وأبي الفتح محمد بن أحمد ابن المندائي.
وعاد إلى الموصل ، وأقام بها بدار الحديث المظفّرية مدة يحدّث. وسكن
__________________
٢ / ١٣٨ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٤ / ٢٣٤ ، والعيني في عقد الجمان ١٧ / الورقة ٣٥٣ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٢١٤ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ٥٠ وغيرهم كثير.