ابن أحمد بن محمد بن بيان.
وأخبرنيه عاليا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهّاب بن سعد التّاجر في آخرين قراءة عليهم ، قالوا : حدثنا أبو القاسم بن بيان قراءة عليه ونحن نسمع ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد البزّاز ، قال : أخبرنا أبو عليّ إسماعيل بن محمد الصّفّار ، قال : حدثنا الحسن بن عرفة ، قال : حدثني قتيبة بن سعيد ، عن ليث بن سعد ، عن معاوية بن صالح ، عن يونس بن سيف (١) ، عن الحارث بن زياد صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم دعا لمعاوية فقال : «اللهم علّمه الكتاب والحساب وقه العذاب» (٢).
قال القرشي : سألت أبا الحسن ابن المنبجي عن مولده ، فقال : في سنة أربع وخمس مئة ، أظنه في شوّال. قال : وتوفي يوم الثلاثاء ثالث عشر صفر سنة ثلاث وستين وخمس مئة.
وقال أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع مثل ذلك ، وزاد : ودفن بمقبرة الشّونيزية.
__________________
(١) هو يونس بن سيف الكلاعي الحمصي.
(٢) هذا إسناد خطأ ، فالحارث بن زياد الذي يروي هذا الحديث ليس هو الحارث بن زياد الساعدي الصحابي ، بل هو رجل مجهول يقال فيه الحارث بن زياد الشامي ، تفرد يونس بن سيف بالرواية عنه ولم يوثقه أحد سوى ذكر ابن حبان إياه في الثقات ، وهو شبه لا شيء ، وقال ابن عبد البر : مجهول منكر الحديث. وقال الذهبي في الميزان : مجهول. وهذا الحديث معروف به ، فهو يرويه عن أبي رهم (أحزاب بن أسيد السمعي) وهو مخصرم ، عن العرباض بن سارية ، وهو من حديث العرباض في مصنف ابن أبي شيبة ٣ / ٩ ، ومسند أحمد ٤ / ١٢٧ ، والمعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان ٢ / ٣٤٥ ، وفي المجتبى للنسائي ٤ / ١٤٥ وفي الكبرى (٢٤٧٣) له ، وصحيح ابن خزيمة (١٩٣٨) وشرح مشكل الآثار للطحاوي (٥٥٠٣) ، وصحيح ابن حبان (٣٤٦٥) ، والسنن الكبرى للبيهقي ٤ / ٢٣٦ وغيرهم ، وإسناده ضعيف لجهالة الحارث بن زياد.