الغرباء : محمد بن حامد ، وحمد بن عثمان ، ومحمد بن محمود بن جبّوية ، ومحمد بن محمد العطّار ، ومحمد بن عبد الواحد ؛ الأصبهانيون ، والحسن بن هبة الله بن صصرى الدّمشقي ، وجماعة يكثر ذكرهم.
وكان ثقة صدوقا ، حسن الأصول ، صحيح النّقل ، حجّة فيما يقول ويرويه. حدثنا عنه جماعة.
أخبرنا أبو أحمد داود بن عليّ بن محمد بقراءتي عليه ، قلت له : حدثكم الشّريف أبو الحسن عليّ بن أحمد بن محمد العلوي الزّيدي لفظا ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن نصر ابن الزّاغوني بقراءتي عليه ، قال : أخبرنا أبو نصر محمد بن محمد الزّينبي.
وأخبرناه عاليا أبو العبّاس أحمد بن محمد بن محمد القاضي بقراءتي عليه ، قلت له : أخبركم أبو القاسم سعيد بن أحمد بن الحسن البنّاء قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو القاسم عليّ بن أحمد بن محمد ابن البسري ؛ قالا جميعا : أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلّص ، قال : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ، قال : حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل وعبيد الله بن عمر القواريري ، قالا : حدثنا معاذ بن هشام الدّستوائي ، قال : حدثني أبي ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس أنّ رجلا أتى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم فقال : يا رسول الله ، إني شيخ كبير يشق عليّ القيام فمرني بليلة لعلّ الله يوفّقني فيها لليلة القدر ، فقال : «عليك بالسّابعة» (١).
وهذا لفظ أحمد بن حنبل.
قلت : ووقف الشّريف الزّيدي كتبه قبل موته على المسلمين كافة ، وجعلها في موضع بمسجده الذي كان يؤمّ فيه بالنّاس في أوقات الصّلوات بدرب دينار الصّغير بسوق الثّلاثاء من شرقي بغداد ، وشركه رفيقه صبيح بن عبد الله عتيق
__________________
(١) حديث صحيح تقدم تخريجه في الترجمة ٨٥٧.