وبلحمتي الذين يلونني حتى يستوي عيشنا وعيشكم ، وأيم الله لو أردت غير هذا من عيش أو غضارة لكان اللسان به مني ناطقا ذلولا عالما بأسبابه ، ولكنه من الله عزوجل كتاب ناطق وسنة عادلة ، دل فيهما على طاعته ونهى فيهما عن معصيته ، ثم بكى فتلقى دموعه بأطراف ردائه ، ثم نزل فلم ير على تلك الأعواد بعد حتى قبضه الله إليه رحمة الله عليه. اه.
وقال في المعجم : [ دير سمعان ] يقال بكسر السين وفتحها وهو دير بنواحي دمشق في موضع وبساتين محدقة به وعنده قصور ودور ، وعنده قبر عمر بن عبد العزيز رضياللهعنه. ثم قال : ودير سمعان أيضا بنواحي حلب بين جبل بني عليم والجبل الأعلى. أقول : إن عمر بن عبد العزيز مدفون بدير سمعان الذي بنواحي حلب كما نقلناه عن زبدة الحلب.
وقال الذهبي في العبر في حوادث سنة إحدى ومائة : فيها في رجب توفي الإمام العادل أمير المؤمنين وخامس الخلفاء الراشدين أبو حفص عمر بن عبد العزيز بن مروان الأموي بدير سمعان من أرض المعرة وله أربعون سنة. اه.
قال في المعجم : قال فيه بعض الشعراء يرثيه
قد قلت إذ ودعوك الترب وانصرفوا |
|
لا يبعدن قوام العدل والدين |
قد غيبوا في ضريح الترب منفردا |
|
بدير سمعان قسطاس الموازين |
من لم يكن همه عينا يفجرها |
|
و لا النخيل ولا ركض البراذين |
وقال كثيّر :
سقى ربنا من دير سمعان حفرة |
|
بها عمر الخيرات رهنا دفينها |
صوابح من مزن ثقال غواديا |
|
دوالح دهما ماخضات دجونها |
وقال الشريف الرضي الموسوي :
يا ابن عبد العزيز لو بكت العي |
|
ن فتى من أمية لبكيتك |
أنت أنقذتنا من السب والشت |
|
م فلو أمكن الجزا لجزيتك |