قتله ، وقال خليفة بن خياط : وفي سنة ثمان وعشرين ومائة وجه مروان بن محمد يزيد بن عمر ابن هبيرة واليا على العراق ، ثم ساق ما جرى له من الأمور مع أبي جعفر المنصور إلى أن قتله سنة اثنتين وثلاثين وماية ، ثم قال : وقال الحافظ ابن شاكر في تاريخه الكبير : كان هبيرة إذا أصبح أتى بعس ( العس بضم العين القدح الكبير ) وفيه لبن قد حلب على عسل وأحيانا على سكر فيشربه قبل صلاة الغداة فإذا صلى الغداة جلس في مصلاه حتى تحل الصلاة فيصلي ثم يدخل فيحركه اللبن فيدعو بالغذاء فيأكل دجاجتين وناهضين ونصف جدي وألوانا من اللحم ( والناهض بالنون الفرخ من الحمام ) ثم يخرج فينظر في أمور الناس ويدعو بالغذاء فيتغذى ويضع منديلا على صدره ويعظم اللقم ويتابع ، فإذا فرغ من الغذاء تفرق من كان عنده ودخل إلى نسائه فلا يزال حتى يخرج إلى صلاة الظهر ، ثم ينظر بعد الظهر في أمور الناس فإذا صلى العصر وضع له سرير ووضعت الكراسي للناس ، فإذا أخذ الناس مجالسهم أتوهم بعساس اللبن والعسل وألوان الأشربة ، ثم توضع السفرة والطعام للعامة ويوضع له ولأصحابه خوان مرتفع فيأكل معه الوجوه إلى المغرب ، ثم يتفرقون للصلاة ثم تأتيه سماره فيحضرون مجلسا يجلسون فيه حتى يدعوهم فيسامروه حتى يذهب عامة الليل ، وكان يسأل في كل ليلة عشر حوائج ، فإذا أصبحوا قضيت ، وكان رزقه ستماية ألف درهم فكان يقسم في كل شهر في أصحابه من قومه ومن الفقهاء والوجوه وأهل البيوتات جملة مستكثرة. وقال شيخ من قريش : أذن يزيد بن عمر بن هبيرة في يوم صائف شديد الحر للناس فدخلوا عليه وعليه قميص خلق مرقوع الجيب فجعلوا ينظرون إليه ويتعجبون منه ففطن لهم فتمثل بقول إبراهيم بن هرمة :
قد يدرك الشرف الفتى ورداؤه |
|
خلق وجيب قميصه مرقوع |
وأخباره ومحاسنه كثيرة مشهورة. اه.
مسرور بن الوليد وأخوه بشر :
لم أقف لهما على ترجمة ، وقد قدمت أنهما قتلا سنة ١٢٧ قتلهما مروان بن محمد.
عبد الملك بن كوثر الغنوي :
لم أقف له على ترجمة.