من بساتينها. وفيها بويع محمد الأمين بن هارون بالخلافة. وفيها كان بدء اختلاف الحال بين الأمين وأخيه المأمون عبد الله وعزم كل واحد منهما بالخلاف على صاحبه ، وأقر محمد بن هارون أخاه القاسم بن هارون في هذه السنة على ما كان أبوه هارون ولاه من عمل الجزيرة واستعمل عليها خزيمة بن خازم ، وأقر القاسم على قنسرين والعواصم.
سنة ١٩٤
قال ابن جرير : فيها عزل محمد أخاه القاسم عن جميع ما كان أبوه هارون ولاه من عمل الجزيرة وقنسرين والعواصم والثغور وولى مكانه خزيمة بن خازم وأمره بالمقام بمدينة السلام. اه.
ترجمة القاسم بن الرشيد :
قال في مختصر الذهبي : القاسم بن هارون بن عبد الله بن محمد بن علي العباسي المؤتمن بن الرشيد ، كان أبوه قد جعله ولي العهد بعد الأمين والمأمون وشرط للمأمون إن شاء أن يقره وإن شاء أن يخلعه خلعه ، فخلعه سنة ثمان وتسعين ومائة وتوفي سنة ثمان ومائتين وله خمس وثلاثون سنة. اه.
ترجمة خزيمة بن خازم :
قال في مختصر الذهبي : خزيمة بن خازم بن خزيمة الخرساني الأمير من كبار قواد المأمون ومن أبناء الدولة العباسية ، له ذكر في الحروب ، روى عن ابن أبي ذئب وعن يعقوب ابن يوسف ، توفي سنة ثلاث ومائتين بعد ما عمي. اه. والعبارات المتقدمة تفيد أنه من قواد الرشيد والأمين ، وهو كذلك إلا أنه بعد الرشيد ترك ولده الأمين ولحق بالمأمون بطلب من طاهر بن الحسين كما ذكره ابن الأثير في حوادث سنة ١٩٨ ، وطاهر بن الحسين من قواد المأمون وهو المشيد لأركان الخلافة للمأمون وهو القاتل للخليفة محمد الأمين.