يوجد مثل هذا الجزء في مكتبة داماد إبراهيم باشا في الأستانة في مجلد واحد ورقمه [٩٢٢] وهو في ٢٤٢ ورقة أو ٤٨٤ صفحة في كل صفحة ٢٥ سطرا بالقلم الفارسي المتوسط ، وهو منقول عن الجزء الذي هو بخط ابن المؤلف الموجود في حلب كتب في آخره : أنهاه كتابة واختصارا أفقر عفو الله الصمد محمد بن أحمد بن محمد الملا الشافعي العباسي الحلبي في التاسع من ذي القعدة سنة ١٠٠٩ أحسن الله سبحانه ختامها ، يتلوه باب الشين المعجمة نقله من خط المختصر له الفقير ابن قاسم القاسمي الحلبي غفر الله له ولوالديه. اه.
قال جرجي زيدان في تاريخ آداب اللغة العربية في الجزء الرابع في كلامه على المستشرقين في ترجمته ( فريتاغ ) الألماني : إن من جملة ما نشره كتاب المنتخب من تاريخ حلب. اه. ولم يذكر مؤلفه ويغلب على الظن أنه غير الذي نحن في صدد الكلام عليه.
(١٠) الكلام على كنوز الذهب لموفق الدين أبي ذر
قال في در الحبب : ثم ذيل عليه [ أي الدر المنتخب ] الشيخ الإمام المحدث موفق الدين أبو ذر أحمد بن الحافظ المتقن برهان الدين إبراهيم بن محمد بن خليل الحلبي الشافعي سبط ابن العجمي وأنشأ تاريخه الموسوم [ بكنوز الذهب في تاريخ حلب ] وضمنه ذكر الأعيان والحوادث معا ، وشنف بذكر اشتمالاتها مسمعا ، وخلع به على قوم خلعا ، ولم ينكل في حق آخرين عن الضرب مسمعا ، واضعا للشيء في محله حالي عقده وحله وجبره وفله في كثير الكلام وقله ، وقد جزم في موضع من تاريخه هذا بما هو حق وصدق من أن موضوع علم التاريخ الإخبار عن الأخيار والأشرار بصدق ، وكانت وفاته بحلب سنة أربع وثمانين وثمانماية. اه.
أقول : إن هذا الكتاب نادر الوجود ولعل السبب في ذلك أن المؤلف كان يضن بكتبه كما يضن بكتب والده كما ستقرأه في ترجمته فلم تنتشر بين الناس بسبب ذلك.
وكتب لي الفاضل الوجيه سعادة أحمد تيمور باشا المصري أن في مكتبته من هذا الكتاب جزئين من مجلد واحد كلاهما به خروم ، أحدهما في حوادث حلب ومن تولاها وآخر في خططها ودورها ومساجدها ، ويتخللهما بعض تراجم لاعيانها ، غير أن النقص الذي