تقديم الكتاب إلى القارىء خاليا من كل الشوائب خصوصا وأن الفريدة التي تداولتها الأيدي تكاد لا تكون نسخة منها كاملة صحيحة فبعضها ناقص في أوله وبعضها في آخره ، هذا فضلا عن حوادث وأخبار عديدة قد أهملها النساخ ، وأغلاط جمة لم ينتبهوا إليها وأخصها تحريفهم الأسماء. اه.
أقول : إنه بهذا الاعتراف قد أنصف غاية الإنصاف ، فالكتاب لم يخرج خاليا من الأغلاط والتحريف لأسماء الأماكن ، وكثير مما أثبته في الهامش هو الصواب وما أثبته في الداخل هو الخطأ ، يعرف ذلك من أكثر من مطالعة هذا التاريخ وكان من أبناء هذه البلاد الواقفين على أسماء أماكنها. وعلى كل فنحن من الشاكرين له سعيه في طبعه تعميما لنفعه.
(١٦) الكلام على معادن الذهب لأبي الوفا العرضي المتوفى سنة ١٠٧١
قال في الكشف : « ومعادن الذهب في الأعيان الذين تشرفت بهم حلب لابن عمر العرضي ذكره الشهاب في الخبايا » اه.
أقول : وهو ذيل لدر الحبب ترجم فيه أعيان عصره ومعظمه على طريق السجع يوجد منه نسخة في برلين ورقمها (٩٤٧٦).
ووقع للمحبي صاحب خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر قطعة منه التقط منها تراجم لزمته كما صرح به في خطبة كتابه.
ويوجد قطعة منه في نحو خمس كراريس عند الشيخ كامل الغزي وهي من الأول إلى حرف الخاء. أول الكتاب : الحمد لله ذي البقاء المطلق والغناء المحقق والكمال التام سلطانه الباهر وحكمه القاهر. وأول ما في هذه القطعة من التراجم ترجمة أبي بكر أبي الوفا المجذوب صاحب المزار المشهور ، وآخرها ترجمة خليل بن عبد الله الوزير الأعظم ، ولعل نظير هذه القطعة هي التي وقعت للمحبي ولا أدري إن كانت النسخة التي في برلين تامة أو ناقصة.
(١٧) الكلام على التاريخ الطبيعي لحلب
هو في مجلدين باللغة الإنكليزية تأليف الطبيب باترك روسسل اشترك معه في التأليف أخوه إسكندر روسسل ، وكان المؤلف أتى إلى حلب عدة مرات منها سنة